+A
A-

الحجيري: نريد تجربة ناجحة بمقياس ما قدمت زينب العسكري

يرى الفنان والمخرج محمد الحجيري أن تجربة الفنانة زينب العسكري في الإنتاج الدرامي كانت متميزة وبعدها اختلف الوضع تماما، إذ يتمنى أن تكون لدينا تجربة ناجحة بمقياس تجربة زينب العسكري من الناحية النجومية والإنتاجية.

كما يرى الحجيري أن الحركة المسرحية في البحرين تشهد نشاطا ملحوظا، ولكنه يفضل ويتمنى حضور ممثلا لهيئة الثقافة في جميع العروض التي تقدم.

“البلاد” التقت بالمخرج الحجيري وسجلت معه هذا الحوار.

ما جديدك؟

الجديد في عالم المسرح اليوم هو الاعتماد على الإمكانات الشخصية لتحقيق الإنجازات المسرحية الجماعية التي لم تعد قادرة على الانسجام في ما بينها نتيجة الصراعات، فعالم المسرح يحتاج إلى تضحيات ومغامرات فنية، وهي أمور تقف في نهاية المطاف عند الماديات التي طغت على حب المسرح.

بما إنني احب المسرح وأعشقه فقد قدمت في عيد الأضحى المبارك مسرحية أطفال بعنوان “أمل الغابة” وكما تعرف الكلفة المادية لمسرح الطفل ناهيك عن الاهتمام الشديد بأهمية الديكور والملابس والاكسسوارات والمؤثرات الموسيقية التي يتميز بها مسرح الطفل. وكلي أمل أن أكون قد وفقت في هذه المسرحية بما يحقق طموح الجماهير.

وحقيقة أود أن اشكر كل من وقف معي في هذه التجربة، خصوصا الفنان عباس السماك وطاقم العمل كالفنان حسن مكي والفنان علي مرهون وإيمان قمبر ومحمد باقر ونوف سبت والجميع.

كيف ترى الحراك المسرحي في البحرين في الفترة الماضية؟

الحركة المسرحية في نشاط ملحوظ وخصوصا من جانب هيئة الثقافة والآثار التي أتمنى أيضا متابعتها للأعمال والحضور وتشجيع الفنانين، فهناك الكثير من الأعمال المتميزة والتي يمكن تطويرها من قبل الهيئة واحتضان التجارب الناجحة والاشتغال عليها. بكل صراحة أتمنى أن يكون ممثلا للهيئة حاضرا في كل العروض المسرحية وكذلك أتمنى من زملائي الفنانين بذل مزيد من العطاء للمسرح البحريني والمحافظة على خصوصيته.

هل يستطيع المخرج أن يبعث الحياة في نص ميت والعكس؟ هل من الممكن أن يقتل مخرج ضعيف نصا قويا؟

بصراحة أنا متميز في هذا الجانب وكثير من الأعمال التي اشتغلتها أعددتها من جديد إلى درجة التغيير الكلي في النص. وعموما كل نص مسرحي يحتاج إلى قراءة إخراجية مختلفة حسب ثقافة المخرج.

أعود لسؤال قديم... لماذا لا يكون عندنا مهرجان مسرحي واحد في البحرين تشارك فيه جميع الفرق وفرق خارجية أيضا بدل من المهرجانات الفردية التي تقيمها مسارحنا؟

هذا المهرجان هو “وأجب علينا” من الجانب الأهلي والرسمي، ونحتاج إلى تكاتف الجهود لتنظيم مهرجان مسرحي يليق بنا وبتاريخ المسرح البحريني العريق.

أين أنت من الدراما؟

الدراما... سؤال صعب... في قلبي حنين وشوق إلى الدراما ولكن أين هو السوق؟ وأين المنتج؟ بعد الفنانة زينب العسكري أعتقد أن الوضع قد اختلف تماما... أقصد تجربتها في الإنتاج.ل ذلك أتمنى أن تكون عندنا تجربة ناجحة بمقياس تجربة زينب العسكري من الناحية النجومية والإنتاجية مع كل التقدير إلى التجارب الأخرى.

لماذا تكون دائما مسرحيات الأطفال صعبة؟

مسرح الطفل صعب جدا من الناحية الفنية والنفسية والعلمية والاجتماعية والأهم المادية. في بعض الأحيان تكون المسرحية ناجحة جماهيريا ولكن المقياس الفني أقل من المتوسط والعكس... أعتقد أن هناك وسائل عديدة كالإسفاف والكوميديا الصفراء وأحيانا شخصيات درامية محببة للأطفال تستغل في أعمال تجارية هابطة من الناحية الفنية.

أول مسرحية أخرجتها؟ ولمن كانت؟

أول مسرحية أخرجتها كانت لإنسان عظيم له مكانة في قلبي... وهو مصطفى محمود الذي كان يقدم البرنامج التلفزيوني الشهير”العلم والإيمان”. وكانت المسرحية بعنوان “الإنسان يصعد من جديد “... كان عملا فلسفيا.

بماذا تحلم؟

أحلم بأن أكون صاحب صالة ثقافية تهتم وتقدم التجارب الفنية المختلفة وتحتضن التجارب المتميزة المحلية والخليجية والعربية وأقدمها إلى البحرين

كلمة أخيرة؟

كلمته شكر إلى كل المؤسسات الحكومية التي تنجز المعاملات على مستوى عال من السرعة، والتواصل السهل من قبل إدارة المطبوعات والنشر وهيئة الثقافة. الشكر للمؤسسات التي ساعدتنا في تسهيل الإجراءات اللازمة لتوفير مكان العرض.

كما اشكر مدير شركة فلامنجو الفنان عباس السماك على ثقته بي كمخرج لخوض تجربة إخراج مسرحية للأطفال.