+A
A-

احذروا الفتنة

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي المحرك الأساسي لمجتمعاتنا الحديثة، لاسيما وأنها روتين  في حياتنا اليومية، ولكنها في النهاية أداة كأي أداة وسلاح ذو حدين، فقد أصبحت هذه الوسائل بسبب سوء استخدام فئات معينة تعود بالضرر على المجتمع أكثر من فوائده ومنافعه.

كشفت وزارة الداخلية بمملكتنا الغالية عن رصدها وجود استهداف ممنهج وموجه لمملكة البحرين يحمل في طياته أهدافا مغرضة ذات طابع إرهابي سياسي مسيء، وذلك للإضرار بمصالح المملكة ومحاولة التأثير على الرأي العام من خلال زرع بذور الفتن وزعزعة الأمان النفسي لدى مواطني المملكة وإثارة البلبلة بينهم والتحريض على الكراهية، وذلك باستخدام الحسابات الوهمية في وسائل التواصل الاجتماعي، في محاولة منهم لضرب النسيج الداخلي لمملكة البحرين.

إن مثل هذه الحسابات تقوم بطرح مواضيع موجهة القصد منها الإساءة للعلاقات المتميزة بين مملكة البحرين والمملكة العربيةالسعودية، بالإضافة إلى تشويه سمعة مملكة البحرين أمام نظيراتها من الدول والتأثير على مجريات سير العمليات السياسية في مملكة البحرين، وإن استخدام هذه الفئة الضالة مفردات سياسية مثل ( التطبيل) وغيرها من الألفاظ الموجهة، دلالة على الاتجاه الضال لهذه الحسابات الوهمية، والتي هي جل هدفها زرع الفتن بين أبناء الوطن.

ولكن ما فائدة هذه الحسابات؟ حيث إن المواطن البحريني الأصيل على قدر كبير من الوعي والنضوج الفكري، ويملك حصانة لا مثيل لها في الوقوف ضد كل من تسول له نفسه بالقيام بمثل هذه الأفعال المشينة، وقبل كل ذلك، إن هذه الحسابات غير مدركة لمدى التفاف الشعب البحريني حول قائده جلالة الملك المفدى حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، وقيادته الرشيدة وتراب وطنه الغالي، فمهما حاولت هذه الحسابات ضرب العمليات السياسة في مملكة البحرين، فإنها لن تقدر على ذلك، وهيهات هيهات.. فلم ولن تقترب حتى من الوصول لأصغر أهدافها.

وإننا نشكر وزارة الداخلية على تصديها الحازم لمثل هذه الحسابات الوهمية واتخاذها الإجراءات اللازمة بحقها وكشف حقيقتها وأهدافها لنا، والشكر للإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني لمكافحة الفساد، وإننا كشعب بحريني غيور نتمنى من وزارة الداخلية إنزال أشد العقوبات بحق هذه الحسابات المسيئة وعدم التهاون بحقهم.

ونتمنى على شعب البحرين الوفي عدم نشر الإشاعات المسيئة وصون مملكة البحرين والمحافظة على أمنها واستقرارها من خلال التصدي والوقوف في وجه هذه الحسابات كواجب ديني أولا وواجب شرعي ووطني، ومكافحة الفساد بجميع أنواعه والإبلاغ عن وجود هذه الفئة الضالة من المجتمع والحسابات الوهمية. ونسأل الله العلي القدير أن يحفظ مليكنا الغالي ومملكتنا الغالية من هذه الفتن، وأن يقوي ويعزز تلاحمنا ووحدتنا الوطنية للالتفاف حول قائدنا وقيادتنا الرشيدة.

حفظ الله مملكتنا الغالية ومليكنا المفدى ورئيس الوزراء الموقر وولي العهد الأمين وأعانهم على كل ماهو في صالح هذه المملكة الغالية.

 

حنان بنت سيف بن عربي