+A
A-

ميلا كونيس تتألق في الفيلم الساخر “الجاسوس الذي خدعني”

استقبلت شاشات العرض البحرينية الاسبوع الماضي عملا رائعا من بطولة نجمتين فاتنتين، يسخر من أفلام الجاسوسية، التي اقتصرت حتى وقت قريب على نجوم من الرجال في شخصيات مثل جيمس بوند العميل 007، أو إيثان هوك في المهمة المستحيلة.

هذه المرة تقدم ميلا كونيس “الجاسوس الذي خدعني”، وتشاركها البطولة كيت ماكينون، عملا ساخرا كوميديا يعكس إلى أي مدى بلغ نفوذ حركة “أنا أيضا” المتمردة على سيطرة الرجال على الفن السابع في هوليوود.

وتعتبر حالة كونيس، امتدادا لموجة أعمال بدأت بقوة مع “أمهات شريرات”، وهي السلسلة التي قدمت العام الماضي “أمهات شريرات في الكريسماس”، لتطلق العنان أمام مجموعة من النساء الجامحات اللاتي لا يتورعن عن ارتكاب أية حماقات، في سبيل الاستحواذ على الجمهور.

يعكس “الجاسوس الذي خدعني” هذه الروح الفنتازية التي تطرحها هذه الأفلام، من خلال حبكة تجمع بين المرح والإثارة والتشويق، عندما تكتشف “أودري” ميلا كونيس أن خطيبها السابق، جوستين ثيرو، كان عميلا للمخابرات الأميركية “سي آي إيه”، مما يضعها هي وصديقتها “مورجان” كيت ماكينون في مشكلات خطيرة، فتضطران للتغيير لكي تكشفا من صميم ذاتهما عن شخصيتين لم تتصورا مطلقا أنهما يمكن أن تكونا عليه، وتتطور تلك الشخصيتان من العبث والهذيان إلى النضج التام.

ومن قلب الإثارة والغموض، تتفجر السخرية في محاكاة ساخرة طريفة وفي نفس الوقت، تعد تكريما بصيغة ما، لأفلام جيمس بوند، خاصة وأن أحد أجزاء السلسلة، ولعب بطولته روجر مور يحمل عنوان “الجاسوسة التي أحبتني”، أو سلسلة “بورن” بطولة مات ديمون أو “المهمة المستحيلة” بطولة توم كروز، والتي يشهد هذا الصيف عرض أحدث أجزائها بعنون “السقوط”.

وتعترف كلا من كونيس وماكينون بأنهما استمتعتا كثيرا بالعمل معا خلال فترة العمل معا، خاصة وأن معظم مراحل التصوير تمت في واحدة من مدن أوروبا الشرقية التي يتزايد في السنوات الأخيرة طلب الاستديوهات عليها للتصوير بها يوما بعد يوم، إنها العاصمة المجرية بودابست. تصف ماكينون بودابست بأنها أكثر مدينة تحبها في العالم، لأنه لا يغلب عليها الطابع الغربي كباقي عواصم أوروبا، كما أتاحت لهم المدينة فرصة تصوير مشاهد بالغة التعقيد، بما فيها مواقف خطرة.

من جانبها أكدت كونيس في مقابلة بمناسبة عرض الفيلم “أنجزنا الكثير من المشاهد دون خبراء، حيث يفترض أنه كان يتعين علينا أن نكون جيدات في الأمر”. كما توضح النجمة ذات الأصول الروسية أن جزءا من نجاح الفيلم يكمن في الكيمياء التي نشأت بينها وبين شريكتها في بطولة الفيلم كيت ماكينون، حيث تضيف “كنا نضحك معا طول الوقت، وهذا تسبب في إفساد وإعادة الكثير من المشاهد بسبب نوبات الضحك الهستيري التي كانت تصيبنا معا”.

وتؤكد كونيس التزامها في الوقت الراهن بمواصلة تقديم الأعمال الكوميدية، معولة على النجاح الذي حققته النساء في هذا المجال منذ تألق نجمات “الإشبينات” العام 2011، وعلى رأسهن كريستن وييج ومايا رودلف وميليسا مكارثي، حيث رد هذا العمل اعتبار النساء في مجال الكوميديا، بصورة جعلت البعض يعتبره النسخة النسائية من “هانج أوفر”، بطولة برادلي كوبر.