+A
A-

رئيس النادي الأهلي خالد كانو لـ”البلاد سبورت”: عصابة! نحن “عصابة خير” ومستعدون لعقد مؤتمر صحافي

أضحى وضع النادي الأهلي لا يسر عدوًّا ولا صديقًا بالسنوات الأخيرة، فالفريق الكروي بات حلقة ضعيفة يترنّح ما بين دوري الظل والدوري الممتاز، ونجومه في ألعاب الصالات يغادرون دون سابق إنذار للأندية المنافسة، وكان آخر من دق المسمار في النعش الأصفر رحيل كابتن الفريق السلاوي حسين شاكر للمنامة، حتى ضجت الجماهير الأهلاوية في مواقع التواصل الاجتماعي مطالبة مجلس الإدارة بالاستقالة، وعلى رأسهم الرئيس خالد كانو، وحول رد فعل المعنيين في هذا الصرح العريق التقت البلاد بالرئيس لمعرفة ماذا يحدث بين جدران النادي.

 

• أين ترى موقع النادي الأهلي على الخارطة البحرينية؟

- الأهلي صرح كبير، ولكن وضعه وضع أي ناد آخر تصيبه الهزات أحيانًا، كما هو الحال لدينا في لعبة كرة القدم تعرضت للتراجع، ولكن سيظل كبيرًا بلاعبيه وبجماهيره، وحسب اعتقادي أرى بأن القاعدة الجماهيرية الكبيرة هي من تمنح أي مجلس إدارة الدافع المعنوي للعمل أكثر فاكثر.

 

• ما تقوله حاليًّا عكس ما تفعله، فالأهلي قاعدة عريضة وعملكم في مجلس الإدارة لا يلامس طموح جماهيره؟

- في السابق هناك ناد أو ناديان يتنافسون على كل لعبة، أما الآن فاختلف الوضع تمامًا، فقد كثرت الأندية المتنافسة، وفي السابق كل مواهب القرى تأتي للنادي الأهلي، أما الآن فهي تتجه لأندية أخرى، وإذا ما تمعنا في منافستنا على الألعاب، فنحن قبل الموسم الماضي متسيدون كرة اليد، بالإضافة إلى التربع على عرش بطولات الطائرة مؤخرًا، أما بالنسبة لبقية الألعاب فمن الصعب الصعب جدًّا المنافسة على ألقابها في ظل الكثير من الصعوبات، وهذا ليس فقط بالنسبة لنا، بل بالنسبة لكل الأندية فهي لا تنافس على أكثر من لعبتين، فالمحرق يلعب من أجل كرة القدم ولديه السلة والمنامة تركيزهم في السلة والنجمة يد فقط، فهو متذبذب في القدم والطائرة، رغم بطولة الكأس الموسم الماضي، وبالتالي المطالبة بحصد جميع البطولات أمر صعب للغاية في ظل دفع الرواتب، ومع ذلك سنعمل على إيجاد موارد أخرى لا يمكن الكشف عنها حاليًّا.

 

• ليس الأهلي فقط من يدفع رواتب للاعبين، بل كل الأندية، فلِمَ التراجع للخلف من عام لآخر؟

- ليعرف الجميع بأن اللاعب لا يقف عن حد للراتب على غرار الشركات، ففي كل موسم يريد أجرًا أعلى نظير ما يقدمه للنادي في الموسم المنصرم، وهذا ما يعطّل من استمرارية التنافس في بعض المواسم، وأعلنها صراحة نحن غير قادرين على دفع رواتب كما يدفعها نادي المنامة فهم يدفعون بجنون، كما لا يمكننا مجاراة نادي النجمة حاليًّا في كرة القدم وكرة اليد، فهم حاليًّا يتعاقدون بضعف ما نقدم من رواتب، بالإضافة إلى إمكانياتهم في وعد اللاعبين بشأن توظيفهم، وهناك أحد اللاعبين من تمت مفاوضتهم في كرة القدم وتوصلنا معه إلى 11 ألف دينار بالموسم، وفي النهاية خطفه النجمة مقابل 17 ألف، وهذا ما نواجهه حاليًّا من صعوبة في التعامل على طاولة المفاوضات، وخصوصًا إذا ما أردنا أن لا نعطل موعد الرواتب.

 

• ولكن أنتم الآن بعيدون عن المنافسة في جميع الألعاب وعلى رأسها كرة القدم، أليست هذه الحقيقة؟

-    هذا كلام صحيح، ففي لعبة كرة القدم خرج من النادي 11 لاعبًا في عام 2011، فمنهم من ذهب محترفًا إلى عمان والبعض رحل لأندية محلية أخرى، وهم من أبرز النجوم كالحارس علي سعيد وعلاء حبيل وآخرون، وبالتالي أصبحنا نعاني كثيرًا مع الفريق الكروي وغير مستقرين، لأننا كنا بحاجة لتأسيس فريق جديد، وسعينا سعيًا حثيثًا في العودة بالفريق إلى سابق عهده واستقطبنا خيرة الكوادر متمثلة في عبدالرزاق محمد الذي عمل جاهدًا بالموسم الماضي ولكن لم يحالفه التوفيق.

 

• ما معنى أن يبقى فريق المحرق منافسًا طوال هذه السنوات، والأهلي يمتلك الموازنة ذاتها؟

- المحرق منافس ولكن منذ فترة لم يحقق بطولة الدوري، وكما أسلفت لأن تركيزهم منصب كله للفريق الكروي، ويستغلون معظم موازنتهم لصالح كرة القدم، أما بالنسبة للسلة فإنهم يجتهدون من خلال عشق الشيخ محمد بن عبدالرحمن للعبة، فكرة القدم هي اللعبة الأولى لديهم كما هو حال المنامة في كرة السلة، ولذلك هم الآن يمتلكون كل نجوم البحرين، ومن هذا المنطلق أقولها من الصعب منافستهم سلاويًّا.

 

• إن لم تتمكن من استقطاب النجوم في كرة القدم أو السلة أو اليد، فأي لعبة يصب الأهلي تركيزه لحصد البطولات؟

- لدينا الكرة الطائرة، فنحن أفضل ناد يقدم رواتب للاعبين في هذه اللعبة.

 

• أليس من المؤسف أن يكون الأهلي منافسًا فقط في لعبة كرة الطائرة، وهل أنت كرئيس مكتف عند هذا الحد؟

- بالطبع لا يقف طموحنا عند هذا الحد، ولكن لا يمكن لنا أن نعد اللاعب بعروض كبيرة، ونحن غير قادرين على دفع مستحقاته، وبإمكاننا أن نستقطب معظم النجوم ونحرز البطولات ولكن ليس بإمكاننا إيهامه بذلك ونحن غير قادرين، فالغش هو أسهل شيء في العمل بالأندية، إلا أن النتيجة النهائية اللاعب هو المتضرر الأول، كما أنني أرى العمل في نهاية المطاف معتمدًا على جهاز الفريق، ونحن في مجلس الإدارة لم نرفض أي خيار مقدم لنا من الأجهزة، ولكن في النهاية نسعى للتفاوض على قدر إمكانياتنا، ومنهم من لا يريد أن يلعب في الدرجة الثانية وهذا من حقه كلاعب، ولتوضيح الحقيقة فإننا هذا الموسم نجحنا بنسبة 90 % من مفاوضاتنا في الفريق الكروي.

 

•   وماذا عن الضربة الموجعة التي هزّت من كيان الفريق السلاوي، برحيل اللاعب حسين شاكر للمنامة بعد قربان وميثم؟

- ليعلم الجميع بأننا قدمنا أكثر من عشرين ألف دينار للموسم الواحد للاعب حسين شاكر ووصلت مفاوضتنا معه إلى مراحل متقدمة وقد منحنا وعدًا بالبقاء مع الفريق منذ الموسم الماضي، إلا أننا تفاجأنا حين أبرم عقدًا جديدًا مع نادي المنامة، فقد يعتقد البعض بأننا لم نتمسك باللاعب، إلا أن هذه الأقاويل غير صحيحة والدليل على ذلك مفاوضاتنا الجادة معه، إلا أنه لم يف بوعده، ولا يمكنه نكران ذلك حتى من قبل بخصوص الوعد الذي منحه لناديه الأهلي، أما بالنسبة للاعب قربان فإنه توعّد بالتوقف ثلاث سنوات أو قبول سبعين ألف دينار لرحيله، مع راتب ثلاثة آلاف دينار شهريًّا، الأمر الذي جعلنا نضطر لبيعه وشراء اللاعب صباح، بعدما فشلت مفاوضاتنا مع اللاعب “كويد” الذي من المفترض أن يعوّض رحيله.

 

• هل أنت متابع لمواقع التواصل الاجتماعي؟

- لا.. ولكن تصلني أخبار كل ما يكتب فيما يتعلق بالنادي الأهلي.

 

• هناك من يطالبكم بتقديم استقالتكم، ومن وصفكم بأنكم عصابة، فماذا تقول؟

- أنا رجل أهلاوي حتى النخاع، ولست هنا في منصب الرئيس من أجل الرئاسة، وأعمل في هذا النادي من أي موقع، وتقدمت للرئاسة في آخر ربع ساعة من إغلاق باب الترشح، لكون النادي ظل دون رئيس بعد عدم رغبة طلال كانو في الترشح لدورة جديدة، والآن يطالبوننا بالاستقالة، ومن المؤسف أن يرهق الشخص نفسه في العمل التطوعي، ولأسباب بسيطة أو خلل صغير، هناك من يكتب بأن الإدارة فاسدة وإلى آخره من هذا الكلام الجارح، نحن في النهاية بشر ونخطئ ومن يريد أي استفسار عن النادي من حقه أن يقدم استفساراته ونحن مستعدون للإجابة عليها، ومن يصفنا بأننا عصابة، فنحن “عصابة خير”.

 

• ولكن كثيرًا ما طالبنا النادي الأهلي بعقد مؤتمر صحافي لوضع النقاط على الحروف أمام جماهيره، فهل أنتم مستعدون لذلك؟

- نعم نحن على استعداد لعقد هذا المؤتمر ونأمل حضور كل المتتبعين والمحبين للنادي، فالجماهير من حقها أن توجّه أي تساؤل، ومن الواجب علينا الرد، وأبوابنا مفتوحة وأرقام تلفوناتنا مفتوحة، ولا أعتقد هناك من يعمل من أجل أن يضر ناديه أو مؤسسته في أي موقع كان.