+A
A-

رطب “بلد المليون نخلة” يتباهى بحلاوته

إقبال واسع على “خيرات النخلة” أول مهرجان للرطب في البحرين

المبادرة الزراعية نجحت في استقطاب 60 جناحا بينها 17 أسرة منتجة

مناظر باهرة لسلال “الخنيزي”  و”الخلاص” و”البرحي” و20 صنفا من الرطب

عرض أكثر من طن من الرطب البحريني على أنغام موسيقى الشرطة

 

تألق سوق المزارعين أمس (الجمعة) وعلى غير العادة بآلاف السلال من الرطب البحريني، بعضها كان يتلألأ كالذهب، وفي بانوراما تراثية ثقافية زراعية اجتماعية وطنية رائعة، شهدها “بلد المليون نخلة” لأول مرة، بدعم من، قرينة عاهل البلاد رئيسة المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وحضرها أكثر من 5 آلاف زائر من الأسر البحرينية، والمواطنين والمقيمين، الذين استمتعوا بتذوق أنواع من الرطب البحريني على أنغام فرقة موسيقى الشرطة التابعة لوزارة الداخلية، والتي أمتعت الحاضرين بأعذب الألحان الوطنية والشعبية المعروفة.

أول مهرجان للرطب

الرطب والتمور التي عرضت كانت من إنتاج المزارعين البحرينيين، من أجل لاحتفال والاحتفاء بظهور الرطب، في أول مهرجان للرطب تحت عنوان “خيرات النخلة “ الذي نظمته المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، بالتعاون مع كلٍ من مجموعة بنك البحرين للتنمية وشؤون الزراعة والثروة البحرية التابعة لوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني ويستمر حتى اليوم (السبت)، بمشاركة أكثر من 60 جناحا من الشركات الزراعية والحرفيين بينهم أكثر من 17 أسرة منتجة، و38 مزارعا بحرينيا، تنافسوا في عرض أجود منتجاتهم من الرطب “الذي تنتجه مزارعهم، في سوق المزارعين البحرينيين بهورة عالي.

ومن جانبه، أكد مشرف سوق المزارعين محمد ناصر أن تنظيم المهرجان بدعم من المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، يأتي بهدف تشجيع ودعم الإنتاج المحلي من كل منتجات النخلة بما فيها أصناف الرطب التي تشتهر وتجود بها المزارع البحرينية لتعريف الجمهور بأنواع الرطب الذي ينتج محليا، كما يهدف إلى تحفيز المنافسة بين المزارعين وتشجيع الاستثمار لزيادة الإنتاج المحلي من الرطب بكافة أنواعه باعتبار النخلة مصدر عزٍ وفخر للمواطن البحريني الذي كان يعتمد عليها خلال السنوات الماضية في جميع أمور حياته المعيشية.

وأشار إلى أن المهرجان جمع أكثر من 20 صنفا من أصناف الرطب مثل الخلاص، الخنيزي، العشيشي، البرحي، الشبيبي، الخضيري، الحاتمي، غرة، سكري، سلطانة، المرزبان، الخصبة، طلها من إنتاج المزارعين البحرينيين، بهدف توعية المواطنين بأهمية وفوائد التمور المتعددة لصحة الإنسان، وتشجيع المجتمع على الحفاظ على عادة تناول التمر والرطب، لما لها من موروث ثقافي خاص لدى البحرينيين والخليج عموما.

وأوضح ناصر أن المهرجان يسلط الضوء على التراث البحريني العريق وإبراز دور الحرفيين المشاركين لتوثيق نمط الحياة في الماضي عبر إقامة معرض بسيط للحرف التي تعتمد في صناعتها على منتجات النخيل مثل السعف والجريد والليف وغيرها، مردفا ان المهرجان يعمل على منصة لعرض إنتاج المزارعين للزوار.

ركن الأطفال

وقال مشرف سوق المزارعين إن المهرجان خصص ركنا خاصا بالأطفال، سيلقى الأطفال فيه نصيبا من المرح والترفيه والمتعة والتعلم في المهرجان عبر عمل ورش ترفيهية متنوعة وأهمها كيفية عمل الحّية بيّة، إضافة إلى وجود مسابقاتٍ ثقافية تستهدف تعريف الأجيال بالإرث التاريخي لمملكة البحرين بشكلٍ ترفيهي يضفي أجواءً من المتعة والمرح.

المهرجان مفتوح اليوم

وسيكون المهرجان مفتوحا للعوائل والزوار اليوم السبت من الساعة العاشرة صباحا حتى السادسة مساءً.

 

مشاركون: دعم سمو الأميرة سبيكة يعيد للنخلة البحرينية مجدها

المزارع البحريني مبدع ومتميز وقادر على التحدي

رفع عدد من المزارعين البحرينيين المشاركين بالمهرجان، كل آيات الشكر والتقدير لقرينة عاهل البلاد رئيسة المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة لدعمها المزارع البحريني، واهتمامه سموها الدائم فيما يشغلهم.

وأكد المزارعون عبر “البلاد” أن نجاح المهرجان يعكس الدعم الذي توليه سموها من خلال المبادرة الزراعية بما يشكل نجاحا للمزارع البحريني، كما أن دعمها يسترجع تاريخ وتراث البحرين المعروفة ببلد للمليون نخلة، ويصب في نشر المنتج البحريني وإعلاء كلمته، من خلال منتج ينافس في جودته وسمعته المنتجات الأخرى.

وأشاروا إلى أن المزارع البحريني أثبت أنه مبدع ومتميز وقادر على التحدي، داعين إلى توفير صناعات محلية تعتمد على إنتاج النخيل والتمور، ليكون للمزارع البحريني دور مهم في دعم الاقتصاد المحلي والمشاركة في التنمية المستدامة.