+A
A-

“الداخلية”: حسابات وهمية تديرها قطر وعناصر هاربة للإضرار بمصالح البحرين

من خلال رصد ومتابعة ما نشر في الآونة الأخيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فقد تبين أن هناك استهدافًا ممنهجًا وموجهًا لمملكة البحرين للإضرار بمصالحها العامة ومحاولة التأثير على الرأي العام؛ من خلال قضايا عدة منها موضوع التجنيس، بقصد الإساءة للعلاقات الخاصة والمتميزة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة والتأثير على اقتصادها من خلال نشر معلومات مخطوءة عبر عدد من الحسابات الوهمية التي تتم إدارتها من دولة قطر، وكذلك من قبل عناصر هاربة ومطلوبة للعدالة.

وتبين وزارة الداخلية أن تلك الحسابات تعمل على إثارة البلبلة وزرع الفتنة والتحريض على الكراهية، ومحاولة ضرب النسيج الاجتماعي الداخلي والتأثير على مجريات الانتخابات النيابية المقبلة، من خلال التركيز على التداول السلبي في قضايا عدة منها موضوع التقاعد الجديد بقصد إثارة الرأي العام، وتشويه الهوية البحرينية وإظهارها بصفات سلبية، وتُشكل هذه التهديدات عموما إساءة مقصودة للمواطن البحريني، الذي يملك حصانة وطنية في مواجهة هذه الأخطار، إذ أثبت عبر التاريخ صلابة موقفه وتمسكه بقيمه الوطنية، وبما يملك من الوعي والإرادة الصادقة لإحباط كل المحاولات التي تستهدف الأمن والسلم الاجتماعي.

وبناء على ما تقدم، فإن وزارة الداخلية وانطلاقًا من حرصها على إطلاع الرأي العام بالمستجدات المتعلقة بأمن وسلامة المجتمع، وفي إطار مسؤولياتها الأمنية والقانونية في حفظ الأمن والنظام العام، فقد قامت من خلال الإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني بمتابعة الجهود المبذولة لرصد حسابات مواقع التواصل الاجتماعي التي تبث مضامين مخالفة للقانون، وتمس السلم الأهلي والنسيج الاجتماعي، إذ تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بهذا الشأن، وإذ نؤكد ما كفله الدستور من حريات وحقوق وعلى رأسها حرية التعبير فإننا ندعو إلى الالتزام بضوابط هذا الحق التي نصت عليه القوانين في حدود حرية الرأي والتعبير مع تحري المصداقية عند نشر أي معلومة، الأمر الذي يتطلب استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم استخدام وسائل التواصل الاجتماعي في نشر الشائعات المغرضة التي تمس الأمن والسلم الأهلي.

وفي هذا السياق، فإن وزارة الداخلية تدعو الجميع إلى ضرورة توخي الحذر، وعدم إعادة نشر ما يروج من ادعاءات، خصوصا أن هذه المرحلة تتطلب تضافر الجهود والتماسك وزيادة الوعي؛ من أجل إعلاء المصلحة العليا للوطن، وتأكيد وحدة الصف وحماية السلم الأهلي، إذ إن رص الصفوف وتعزيز الوحدة الوطنية مسؤولية الجميع.

وتهيب وزارة الداخلية بضرورة تحمل الجميع مسؤولياتهم؛ من أجل ضبط استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الحد من خطورتها، والتقليل من آثارها السلبية، فنحن اليوم في وقت مهم يلزم علينا الوقوف بوجه هذه التهديدات، وعدم الانجراف وراء الأفكار الهّدامة، وتدعو الوزارة المواطنين والصحافيين والإعلاميين والجهات كافة في المملكة إلى القيام بدورهم في زيادة الوعي وتحصين المجتمع وحمايته من خطورة هذه الوسائل؛ لتكوين رأي عام إيجابي وفعال، يتصدى لمثل تلك الحملات تأكيدا للالتزام بالقانون ومراعاة العادات والتقاليد العربية الأصيلة التي يتسم بها المجتمع البحريني على مدى تاريخه الوطني المجيد.