+A
A-

“الزراعة”: إنتاج النخالة أقل من الاستهلاك ولا تصدير للخارج

 ذكرت إدارة الرقابة والصحة الحيوانية بشؤون الزراعة أن النقص الحاصل في النخالة مرده لأن كمية الإنتاج أقل من كمية الاستهلاك في الوقت الذي تزداد فيه بشكل مطرد أعداد الحيوانات المستوردة وكذلك أعداد المربين مما يرفع كثيرا من نسبة الاستهلاك.

وأضافت أن إنتاج النخالة ثابت؛ وذلك لكونه مرتبطا بإنتاج الطحين المادة الأساسية للإنتاج في شركة المطاحن وليس النخالة التي تعتبر مادة ثانوية مرتبطة بكمية الطحين المنتج، إذ إن قشر القمح هو ما يستخدم في إنتاج النخالة.

جاء ذلك تعقيبا على ما نشرته “البلاد” في تصريح النائب محمد المعرفي، بشأن عدد من مربي المواشي بخصوص نقص كمية النخالة المتوافرة ووجود سوق سوداء لبيعها.

وأوضحت وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني أنها، ممثلة في شؤون الزراعة والثروة البحرية، تولي الإنتاج الحيواني أهمية كبيرة لما له من دور في تحقيق الأمن الغذائي، وأنها توفر كل الدعم الممكن للمربين، سواء من خلال توفير الأراضي أو المياه أو النخالة الخاصة، بغذاء المواشي وذلك بالتنسيق مع شركة البحرين لمطاحن الدقيق.

وقالت، إن شركة مطاحن الدقيق أوضحت لها في اجتماع الأسبوع الماضي لمناقشة المشكلة، أنها تنتج النخالة كمادة ثانوية؛ إذ إنها تنتج الطحين بالأساس المدعوم من جانب الحكومة، في الوقت الذي تنتج فيه ما كميته 2000 كيس من النخالة يوميا تباع جميعها على المربين، إذ يحتوي كل كيس على 40 كيلو من النخالة، ولا توجد أي كميات مخزنة لدى الشركة. وأضافت بادرت إدارة الرقابة والصحة الحيوانية بشؤون الزراعة إلى الاجتماع مع شركة البحرين لمطاحن الدقيق الأسبوع الماضي لمناقشة مشكلة نقص النخالة، وتم الاتفاق على بيع الكمية المنتجة على المربين حسب ما هو مسجل في إدارة الثروة الحيوانية عن عدد رؤوس المواشي الموجودة لدى كل مربي من خلال معادلة استهلاك كل رأس من الماشية من النخالة.

وذكرت إدارة الرقابة والصحة الحيوانية في التعقيب أن شركة البحرين لمطاحن الدقيق أفادت خلال الاجتماع أنها تبيع على ناقلين معروفين لديها منذ سنوات بعض النخالة المنتجة إلى جانب بيعها على المربين. كما أن هناك منافسة من قبل مربي الخيول للحصول على النخالة واستهلاكها ومنهم النائب المعرفي الذي يمتلك مزرعة لتربية الخيول.

وأشارت إلى أنها وبعد التنسيق مع شركة البحرين لمطاحن الدقيق ستقوم بالتنسيق أيضا مع إدارة حماية المستهلك في وزارة الصناعة والتجارة من أجل مكافحة أي سوق سوداء لبيع النخالة والتي يتسبب بها بعض المربين الذين يخزنون النخالة لإعادة بيعها بسعر أعلى ما يتسبب في نقص كميات النخالة في السوق إلى جانب تسببه في إنشاء سوق سوداء لبيعها.

وأوضحت أن شركة البحرين لمطاحن الدقيق أكدت أنها لا تقوم بتصدير أي كمية من النخالة المنتجة إلى الخارج وأن كامل الكمية المنتجة والبالغة 2000 كيس في اليوم يتم بيعها في السوق المحلي.

وشدد البيان على أن عملية مراقبة الأسعار والسوق السوداء لبيع النخالة ليس من اختصاصها كما أن كمية النخالة المنتجة مرتبطة بالمادة الأساسية المدعومة من قبل الحكومة وهي الطحين وأنها مستمرة في تقديم كل التسهيلات اللازمة لمربي المواشي حسب ما تنص عليه القوانين والإجراءات.