+A
A-

تأييد الحبس سنة لشاب صنع 15 قنبلة وهمية

رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الخامسة استئناف شاب مدان بوضع أجسام محاكيه لأشكال المتفجرات -عبوات متفجرة وهمية- في أحد التلال الواقعة بمنطقة عالي، تنفيذا لغرض إرهابي، وأيدت معاقبته بالحبس لمدة سنة واحدة فقط؛ نظرا لصغر سنه، وأمرت بمصادرة المضبوطات.

وأوضحت المحكمة في حيثيات حكمها أن جريمة المستأنف يتعين معه عقابه وفق المادتين (1) و(103) من القانون رقم 58 لسنة 2006 بشأن حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية وتعديلاته، ولأن المدان وقت ارتكاب الواقعة قد بلغ الخامسة عشرة من عمره ولم يتم الثامنة عشرة، فإنه بذلك يكون قد توافر في حقه عذرا مخففا للعقوبة، مما يتعين معه عقابه في ضوء المادتين (70) و(71) من قانون العقوبات.

وأشارت إلى أن وقائع القضية تتحصل في أن المستأنف كان قد وضع أجساما وهمية محاكية لأشكال المتفجرات على تل يقع في منطقة عالي، وهي عبارة عن جالونات مصبوغة باللون الأسود موصولة بأسلاك كهربائية وأشرطة لاصقة وأجهزة إلكترونية ووصلات كهربائية وحقيبة وقفازات وقطع من “الخيش”، قاصدا من ذلك بث الرعب في نفوس المواطنين والمقيمين والإخلال بأمن وسلامة المملكة. وأضافت أن التحريات الأمنية كشفت من خلال تقرير مختبر البحث الجنائي - شعبة البصمات، من خلال إعادة تدقيق ومضاهاة آثار البصمات الصالحة مع البصمات المحفوظة في قاعدة بيانات البصمات، تطابق بصمات يد المستأنف بأكثر من 12 علامة مميزة مع آثار البصمات في العينات المرفوعة من موقع الجريمة.

وأفاد أحد رجال الشرطة الشاهد في القضية، أنه كان ورد إليه بلاغ من غرفة المراقبة، مفاده عثور قوات حفظ النظام على مجموعة من الأجسام المحاكية لأشكال المتفجرات في منطقة عالي بالقرب من أحد التلال فيها، فانتقل إلى الموقع وشاهد الأجسام وتم التعامل معها من جانب الجهات الأمنية المختصة، والتي تبين أنها ليست سوى عبوات متفجرة وهمية.

وبالقبض على المدان اعترف أثناء التحقيق معه بمعرفة النيابة العامة بصناعته لعدد 15 جسما محاكيا لأشكال المتفجرات، كلها عبارة عن جالونات موصول بها أسلاك كهربائية وأشرطة لاصقة ومصبوغة بـ “الرش” ومصابيح، وأنه هو من وضعها في التل المشار إليه الكائن بمنطقة عالي. وثبت للمحكمة يقينا أن المستأنف وضع بتاريخ 14 أغسطس 2016 نموذجا محاكيا لأشكال المتفجرات والمفرقعات في الطريق العام تنفيذا لغرض إرهابي.