+A
A-

براءة متهم من إهانة شرطي شكّ في بيعه الروبيان

قال المحامي غالب الشريطي إن المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة برأت أحد موكليه مما نسب إليه من اتهام بإهانة شرطي كان قد استوقفه للاشتباه فيه أنه يبيع الروبيان رغم حظر الصيد، إلا أنه تبين أن ما يحوزه في الثلاجات الثلاث ليس سوى أسماك.

وبررت المحكمة قضاءها ببراءة المتهم بالقول إن ما وقع من المتهم لا يتعدى رد فعل نتيجة الخوف والتلاحم، بعدما أدخل الشرطي المجني عليه جسمه داخل سيارة المتهم، إلا أنها لا تبلغ لجريمة إهانة موظف عام.

وأكدت المحكمة في حيثيات حكمها أن المتهم قام بالتلاحم بالمجني عليه كون الأخير أدخل جسمه بسيارة الأول عبر النافذة بغية إطفاء محرك السيارة والقبض عليه، وما بدر من قبل المتهم لا يتعدى أن يكون رد فعل نتيجة خوف وخشية جراء عملية القبض، والتي لم تبلغ بهذا المقام ما قصده المشرع بتهمة إهانة موظف عام وتابعت، وأن الأفعال التي قام بها المتهم لم يتوافر فيها القصد الجنائي عِماد التهمة المسندة إليه بتقصده الإهانة أثناء تأدية المجني عليه لعمله.

وبينت أن الأفعال الواردة بأوراق الدعوى من التلاحم الذي حصل بين الطرفين أدت إلى إصابات بالمجني عليه كما هو مذكور بتقرير الطبيب الشرعي، إلا أنها ترى أن الاتهام المسند للمتهم لا يقوم على أدلة تؤدي إلى اقتناعها واطمئنانها إلى صحة التهمة، وأن ما صدر من الأخير لا يتعدى أن يكون رد فعل مباشر جراء عملية القبض الحاصلة إليه، ولم يقم المتهم بالاعتداء المباشر على الشرطي، ولا أي فرد من أفراد قوات الأمن، وما وقع هو تماسك وعملية شد وجذب وهي بعيده كل البعد عن إهانة موظف عام. وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهم للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 1 أغسطس 2017، أهان بالأفعال والألفاظ موظفا عاما بوزارة الداخلية برتبة نائب عريف أثناء وبسبب تأديته لوظيفته.

وأوضح الشريطي أن تفاصيل القضية بدأت ببلاغ من المجني عليه، والذي ذكر أنه وأثناء ما كان على الواجب في دورية مدنية، تم الاشتباه بالمتهم عند تحميله لثلاجات بيع السمك إلى سيارته أن ما تحويه هو روبيان وليس أسماك، لذا فقد طلب منه التوقف إلا أن المتهم لاذ بالفرار من الموقع. وأضاف أن الشرطي المجني عليه طارد موكله بواسطة السيارة، وعندما تمكن من استيقافه قام المجني عليه بإدخال جسمه للسيارة، فما كان من المتهم إلا أن أمسك به وحصل احتكاك فيما بينهما عند محاولة الشرطي القبض عليه. وأشار المحامي غالب الشريطي إلى أنه دفع أمام المحكمة المذكورة بانتفاء القصد الجنائي لدى موكله، وطلب في ختام مرافعته الحكم ببراءته مما نسب إليه من اتهام.