+A
A-

قمة آسيوية إفريقية

تتطلع اليابان لتفجير المزيد من طاقاتها الهجومية، أمام السنغال، في مواجهة بين فريقين حققا مفاجأة في الجولة الأولى للمجموعة الثامنة، ويسعيان للتأهل لأدوار خروج المغلوب في كأس العالم.

ومنذ أن أصبح أكيرا نيشينو مدربا عقب إقالة وحيد خليلوجيتش في أبريل الماضي، ركز منتخب اليابان كثيرا على الحفاظ على التماسك الدفاعي قبل أن تظهر قوة الفريق الهجومية في مباراة الثلاثاء الماضي خلال الفوز 2-1 على كولومبيا، التي استكملت المباراة بعشرة لاعبين.

وقال لاعب الوسط جينكي هاراجوتشي لوكالة كيودو اليابانية للأنباء “كان علينا أن نبدأ من خلال بناء قاعدة جيدة، وهي الدفاع.. ومن خلال هذه القاعدة تتصاعد قدراتنا الهجومية، وتجاوبنا مع المواقف المختلفة”.

وبعد الفوز على كولومبيا، أصبحت اليابان أول منتخب آسيوي على الإطلاق، يفوز على منتخب من أميركا الجنوبية بكأس العالم.

لكن اليابان تخشى صعوبة مواجهة السنغال، التي حققت هي الأخرى مفاجأة، بالفوز 2-1 على بولندا.

وقال القائد ماكوتو هاسيبي، في إشارة لطرد كارلوس سانشيز لاعب كولومبيا، ما أتاح فرصة الفوز لليابان “على اللاعبين التماسك والثبات... يجب أن نأخذ في اعتبارنا، أننا واجهنا عشرة لاعبين فقط، طوال المباراة تقريبا، المباراة المقبلة ستكون مختلفة، وعلينا أن نفكر فيها جيدا”.

وستخوض السنغال المباراة، وهي مفعمة بثقة مماثلة، بعد أن تمكن دفاعها القوي، من إبطال خطورة هجوم منتخب بولندا، بقيادة روبرت ليفاندوفسكي. وقال المدرب أليو سيسي “السنغال فازت بفضل الانضباط.. كان منتخب السنغال متماسكا وقويا”.

ويلعب 10 لاعبين من تشكيلة السنغال الأخيرة، في أندية أوروبية، ومنهم ساديو ماني، مهاجم ليفربول، وكاليدو كوليبالي، مدافع نابولي، ما يمكن أن يساعد الفريق أمام اليابان.

وتحمل السنغال آمال إفريقيا، مع عودتها للمشاركة في كأس العالم، لأول مرة منذ 16 عاما.

وستخوض اليابان، التي ستعتمد على هدافيها، شينجي كاجاوا ويويا أوساكو، وأيضا كيسوكي هوندا، المباراة مدفوعة بثقة، في أنها فعلت كل ما يمكن، للتأهل لدور الستة عشر، للمرة الثالثة في تاريخها، لتكرر أفضل إنجاز حققته في السابق.

ويعني تأهل اليابان، أنها ربما تواجه إنجلترا أو بلجيكا، لكن نيشينو لا ينظر بعيدا لهذا الحد، وقال “تركيزنا منصب على إظهار قوتنا في المباراة المقبلة”.