عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى آسيويا “44 عاما” بالسجن المؤبد؛ وذلك لإدانته بقتل آخر من جنسيته ذاتها في منطقة الرفاع طعنا بسكين 12 مرة، مدعيا أن المجني عليه أساء لوالدته التي تعمل خادمة في المنازل، كما أمرت المحكمة بإبعاد المتهم نهائيا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة المقضي بها بحقه.

وتتمثل وقائع القضية إبلاغ عدد من الآسيويين يقطنون في المسكن ذاته بمنطقة الرفاع أنهم عثروا على أحد زملائهم مقتولا في غرفته ومضرجا بدمائه جراء تلقيه طعنات عدة بواسطة “سكين” عثروا عليها ملقاة على الدرج المؤدي للغرفة التي يقيم فيها المجني عليه.

وخلال 3 ساعات فقط تم القبض على المتهم بعد أن لاذ هربا إلى مسكن أحد أقربائه في منطقة المحرق.

وأثناء التحقيق مع المتهم بمعرفة النيابة العامة، قرر أنه دفع للمجني عليه مبلغا وقدره 30 ألف روبية هندية بما يعادل 1200 دينار؛ وذلك لكي يأتي للمملكة ويعمل كهربائيا في شركة، لكنه تفاجأ أن مجبر على العمل في أعمال الحفر والبناء والتنظيف لمدة 15 ساعة يوميا؛ وذلك بالرغم من أن اتفاقهما كان على 8 ساعات فقط.

وأضاف أنه يستلم مقابل ذلك العمل المخالف، مبلغ 100 دينار فقط، وأنه اكتشف بعد فترة أن المجني عليه يستغله للقيام بأعمال بدلا منه دون علم كفيلهما، وعندما علم بذلك أخبر كفيله بالأمر، والذي تشاجر مع المجني عليه.

وأوضح المتهم في أقواله أن المجني عليه لم يجد وسيلة لإجباره على العمل لحسابه، سوى بتهديده بإبلاغ والده في بلدهما أن زوجته “والدة المتهم”، والتي تعمل خادمة بمنطقة البديع، تمارس أعمال الدعارة.

وبين أن المجني عليه نفذ تهديده وبالفعل توجه لمقر عملها وصوّرها بهاتفه النقال، والتي اشتكت فعل المجني عليه لابنها “المتهم”، والذي اتصل بوالده لتدارك الأمر ونفي ما يدعيه المجني عليه بحق والدته.

أما بشأن الواقعة، فقال المتهم أنه كان حينها يطبخ خارج غرفة التي يتشارك فيها مع القتيل، وبعد أن انتهى من الطبخ قام بإدخال الأدوات في أماكنها المخصصة عدا السكين التي ظلّ ممسكا بها، حتى حضر إليه المجني عليه، والذي قال له أنه أوقعه في مشكلات مع كفيلهما، وضربه بقطعة خشبية على جسمه.

وهو ما لم يقبله المتهم، فطعنه بتلك السكين عدة طعنات دفاعا عن نفسه، ولاذ بالهرب إلى مسكن أحد أقربائه بمنطقة المحرق حتى ألقي القبض عليه من جانب رجال الأمن.

وثبت من خلال تقرير الطبيب الشرعي أن المجني عليه تلقى عدد 12 طعنة في أنحاء متفرقة من جسمه أدت لوفاته.