+A
A-

دلالات ومكتسبات لإنجاز الأولمبي في بطولة إندونيسيا

جاء إنجاز المنتخب الأولمبي لكرة القدم عبر تتويجه بطلا لبطولة إندونيسيا الودية التي اختتمت الخميس الماضي؛ ليعطي العديد من الدلالات والمكتسبات التي تحققت في هذه المشاركة.

منتخبنا الأولمبي الذي توج باللقب بحصوله 7 نقاط من فوزين على المستضيف إندونيسيا وكوريا الشمالية وتعادل أمام أوزبكستان، ظهر بمستوى فني مميز خلال المباريات الثلاث، وكان بإمكانه الفوز في اللقاء الذي انتهى بالتعادل بصعوبة أمام منتخب أوزبكستان، لكنه في نهاية الأمر حقق الأهم في الجولة الأخيرة بفوزه وإحرازه اللقب.

غزارة تهديفية أفرزها لاعبو المنتخب في 3 مباريات عبر تسجيلهم 8 أهداف، في حين اهتزت شباك المنتخب في 4 مناسبات وخلال مباراتين من أصل 3 فقط.

الأرقام الإيجابية التي حققها المنتخب وتفوق بها على جميع المنتخبات المشاركة أكدت جدارته بإحرازه اللقب من جهة، وبقدرة المنتخب على المضي قدما في الاستحقاقات المقبلة، خصوصا مع ما أظهره اللاعبون من تركيز كبير ومستويات فنية جماعية وفردية على مستوى متطور أثبت العمل الفني المقدم من جانب الجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي سمير شمام.

لاشك أن النظر بتفاؤل كبير للمرحلة المقبلة للمنتخب الأولمبي سيكون السمة الأبرز بعد هذا الإنجاز، فالبناء عليه نحو التحضير للمشاركات المقبلة سيكون إيجابيا للتهيئة المثلى، خصوصا وأن هذا الجيل للمنتخب تنتظره استحقاقات مهمة ممثلة في دورة الألعاب الآسيوية 2018، إضافة إلى المشاركة العام المقبل في تصفيات كأس آسيا تحت 23 عاما.

التدرج الواضح واللافت بشكل مميز الذي أظهره المدرب سمير شمام في مسيرة إعداده للمنتخب منذ تسلمه القيادة الفنية ووصول المنتخب لهذا المستوى البارز يثبت القدرة على التطور في المستقبل من جهة، ويثبت قدرة لاعبي الأولمبي على رفد المنتخب الأول، خصوصا بعدما استعان المدرب التشيكي للمنتخب الأول سكوب بعدد من لاعبي الأولمبي خلال التجمعات الأخيرة لـ “الأحمر”، وهو ما يضاف إلى المكتسبات التي يحققها المنتخب الأولمبي.

مكتسب إحراز اللقب في إندونيسيا يعطي الدلالة الوضحة بقدرة المنتخب على التميز بشكل أكبر في المناسبات المقبلة مع التطور الواضح في المستوى الفني، خصوصا مع انخراط اللاعبين بصورة أكبر من المعهودة في منافسات الدوري بعد استحداث اتحاد الكرة قانون “تحت 21” في الدوري الذي منح الفرصة للاعبين لإثبات قدراتهم وتميزهم، والفرصة للجهاز الفني للتعرف على أكبر عدد ممكن من اللاعبين، وبالتالي سهولة وانسيابية الاختيار الأمثل لصفوف المنتخب، وهو ما عاد إيجابيا خلال هذه المرحلة التي تلت نهاية دوري موسم 2017-2018.