أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة البحرين عبد الله بن عبد الملك آل الشيخ أن إطلاق جماعة الحوثي التابعة لإيران 7 صواريخ بالستية مساء الإثنين الماضي على بعض مدن المملكة من بينها العاصمة الرياض يعتبر عملاً إرهابيًّا جبانًا من قبل الميليشيات الحوثية على الاراضي السعودية، ويستهدف السكان المدنيين ويعرض أمنهم للخطر، مشيدًا بالكفاءة العالية لقوات الدفاع الجوية السعودية في التصدي واعتراض تلك الصواريخ.

وأوضح السفير آل الشيخ في تصريحات لـ “البلاد”، أن هذا الاعتداء ضمن سلسلة طويلة من الاعتداءات الحوثية التابعة لإيران في اليمن على الأراضي السعودية، حيث تجاوزت أعداد الصواريخ البالستية التي أطلقتها الجماعة الحوثية على المملكة أكثر من (100) صاروخ وعشرات الآلاف من القذائف على المدن والقرى السعودية، مؤكدًا أن ذلك يعد دليلاً واضحًا على تدخل النظام الإيراني في الشأن اليمني ودعمه المستمر للانقلابين الحوثيين بالسلاح والمال والتدريب على إطلاق مثل تلك الصواريخ، وقد أثبت هذا الدعم الإيراني بالأدلة القطعية والتي كان آخرها تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن.   

وأشار سفير خادم الحرمين الشريفين إلى أن إطلاق مليشيات الحوثي المدعومة من إيران للسبعة الصواريخ البالستية تجاه المملكة أتى متزامنًا مع زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الجديد لليمن مارتن غريفتس للعاصمة صنعاء في رسالة واضحة لرفضهم السلام واستمرارهم في القتال، وأيضًا بعد أقل من (7) أيام من زيارة بعثة الاتحاد الأوروبي لليمن للقاء الحوثيين كمبادرة إنسانية سياسية التي فهمها الحوثيون بشكل خاطئ تجاه الوضع.

وذكر آل الشيخ أن هذا العمل العدائي الذي استهدف أمن وسلامة السعودية وشعبها يتنافى مع جميع الشرائع والقيم والمبادئ الدولية ويعد مخالفًا للقانون الدولي الإنساني ويشكل تهديدًا لأمن المملكة وتهديدًا للأمن الإقليمي والدولي وتقويضًا للجهود الدولية لإعادة السلام والأمن لليمن.

وقال السفير، إن هذه الاعتداءات تستوجب من المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة لوقف تجاوزات إيران وتهديدها للسلم والأمن الإقليميين، بالإضافة إلى إدانة المجتمع الدولي للانتهاكات المتكررة لجماعة الحوثي للأرضي السعودية. والتي تؤكد أنه من الضروري تسليم هذه المليشيات الحوثية للصواريخ والأسلحة الثقيلة والمتوسطة تنفيذا لقرار مجلس الأمن (2216) ومخرجات الحوار الوطني.   

وشدّد آل الشيخ في ختام تصريحه، على أن المملكة العربية السعودية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه التجاوزات العدائية المتكررة وتحتفظ بحق الرد على هذه الاعتداءات بالأسلوب والتوقيت المناسب وكذلك اتخاذ كافة الإجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.