+A
A-

لطيفة خالد: “سهل” قصة نجاح بدأت من “تمكين”

لطيفة خالد مهندسة بحرينية شابة تسعى إلى غرس الأثر وأن تخدم المجتمع لاسيما من خلال وظيفتها.

استطاعت المهندسة الشابة عبر الهندسة إيجاد حلول للعديد من المشكلات، وفتح مشروعها الخاص (سهل) والسر في ذلك إبداعها. وكان معها هذا اللقاء:

- كيف كانت بدايتك في عالم الهندسة؟

لقد كانت هذه رغبتي منذ طفولتي فقد أحببت الرسم منذ الصغر.

-ما الذي يجعل الهندسة ممتعة بالنسبة إليك؟

الهندسة ممتعة صحيح إنها متعبة ولكن ممتعة في الوقت نفسه لأنه لا يوجد هناك جانب نظري وذلك يتيح الإبداع بشكل أكبر فالمجال مفتوح للإبداع والخيارات متعددة ليست هناك قيود تقف أمام الإبداع، كما انني أتعامل مع أشخاص من المجتمع وأنا أعرف حاجتهم وأطبقها من خلال التصاميم.

- حدثينا عن مشروعك الخاص؟

مشروع مؤسسة سهل هو مشروع لأنشطة التشييد المتخصصة وهو يطمح ويعمل على تهيئة بيئة هندسية ملائمة لاستخدام الكراسي المتحركة.

أغلب المرافق الموجودة لدينا غير مهيأة لأصحاب الكراسي المتحركة ونحن نعمل على جعل هذه المرافق مهيأة لهم من خلال مسح مرفق من المرافق المعينة ونكتشف النواقص المتعلقة به وماذا يحتاج؟ مثلاً.. هل هناك منحدر؟ وعرض الأبواب، وثقل الباب مناسب أم لا؟ الأثاث المستخدم هل ارتفاعه مناسب؟ مساحات الحركة، دورة المياه. ثم نضع الاقتراحات التي تحسن من المرفق.

- ما الصعوبات التي واجهتيها؟

ليس لدي صعوبات تذكر فصعوباتي هي لحظية مجرد ما تنتهي لا أشعر بها.

- لماذا تهتمين بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة؟

لم تخطر هذه الفئة على بالي من قبل، أشعر وكأنه هذا القدر الذي كتبه الله لي وأن الله سخر لي هذه الرسالة لكي أخدمهم.

- هل ساعدك تخصص الهندسة المعمارية في فتح مشروعك الخاص؟

نعم لأنه هو أساس تخصصي، كما أن فكرة مشروعي في البداية هي فكرة بحث التخرج في الجامعة.

- هل لاقيت دعما لمشروعك؟

نعم فلقد بدأت مشروعي من برنامج مشروعي التابع لتمكين منذ العام 2016، كما أن المعرض في برنامج مشروعي منح لي الفرصة لأتحسس نبض السوق هل الأشخاص ستعجبهم الفكرة وسيتفاعلون من البداية؟ ومن بعد برنامج مشروعي حصلت على أول زبون لي ولله الحمد.

- كيف تساعد مواقع التواصل الاجتماعي في نجاح المشروع؟

من خلال مواقع التواصل الاجتماعي تعرفت على زملاء من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة كما تعرفت على أشخاص من دول الخليج، واستطعت أن أقدم لهم دورات خارج مملكة البحرين، كما تساعد مواقع تواصل الاجتماعي لترويج فكرة المشروع بطريقة سلسلة وسهلة وغير مكلفة.

- هل تفكرين بتطوير وتوسيع المشروع على مستوى اكبر؟

نعم أتمنى ذلك جداً أن أطور مشروعي على مستوى الخليج والوطن العربي.

- بنظرك ما صفات المهندس الناجح؟

أن يحب تخصصه الدراسي فإذا لم يحب التخصص لن يتقبله، مثابر، فالمهندس ليس مهندسا من البداية وإنما يحتاج إلى مثابرة واستمرارية من العمل ليكون مهندسا.

وأن تكون لديه مسؤولية في كل ناحية من نواحي التصميم وأن يراعي الجميع ومنهم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.

تخصص الهندسة المعمارية ليس ألوانا وتصميم فحسب وإنما أكبر من ذلك، إنه هيكل لحياة أشخاص، وهناك دراسات معينة لتلبية احتياجاتهم.

- هل تجدين الشاب البحريني شابا قياديا؟

نعم جداً، انني أفتخر بشبابنا الشباب البحريني، شاب مميز بطاقاته ولكن مشكلتنا أن الإعلام لا يروج لهذه الطاقات مع الأسف.

- ما طموحك المستقبلي؟

أن يكبر مشروعي.

- ما الذي يميز لطيفة خالد لكي تبقى وتثبت نفسها في المجال، على الرغم من الصعوبات التي واجهتها؟

شغفها في مجالها، صعوباتي أتجاهلها لأنها لا تجلب لي أي فائدة، يجب أن أستمر بالرغم منها لأنني أعلم بأنها ستحل.

أنا أملك رسالة وهذه رسالتي ويجب أن أستمر بها.

- كلمة توجهينها للشباب البحريني؟

الشباب البحريني معطاء، وهناك العديد من الجهات التي تدعمه لتنفيذ المشاريع ومنها تمكين وشركات الاستثمار، ولكن يجب على الشاب البحريني أن يظهر نفسه أكثر، وأن يثق أن الفرصة لن تأتي إليه مكانه فيجب أن يسعى وراءها، ويثق بأنه لديه قدرات رهيبة.

فاطمة الكوهجي

طالبة في جامعة البحرين