وضع حامل اللقب فريق المحرق قدمه في نهائي كأس الأمير خليفة بن سلمان لكرة السلة، إثر فوزه المستحق على حساب الاتحاد بنتيجة (96/79)، في المباراة التي جمتهما مساء أمس (الخميس)، على صالة مدينة خليفة الرياضية، ضمن إطار منافسات الجولة الأول للدور نصف النهائي من البطولة.

وجاء رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة في مقدمة الحضور خلال المباراة.

وبهذا الفوز، قطع فريق المحرق نصف المشوار نحو التأهل للمباراة النهائية، إذ بات عليه الفوز في المباراة الثانية التي ستقام بينهما يوم الإثنين المقبل لحسم تأهله، فيما يتعين على فريق الاتحاد الفوز لتأجيل الحسم إلى مواجهة فاصلة إن أراد الإبقاء على حظوظه في المنافسة.

وبسط فريق المحرق سيطرته المطلقة على مجريات المباراة طولا وعرضا؛ بفضل الأداء الجماعي القوي والمتزن دفاعا وهجوما، ونجح من حسم الشوط الاول بفارق مريح منحه مواصلة الأفضلية في الشوط الثاني.

في المقابل، قدّم الاتحاد بداية غير جيّدة له في المباراة وتأثر بغياب خبرة التعامل مع منافسات النهائيات، وخسر المباراة من شوطها الأول رغم عودته الموفقة في الحصة الثانية.

المحرق فاز في الربعين الأول والثاني بنتيجة 22/9 و25/21، فيما تعادل الفريقان في الربعين الثالث والأخير بواقع 20/20 و29/29.

الشوط الأول

وبسط فريق المحرق سيطرته الكاملة على مجريات الشوط الأول عبر الأداء الجماعي المتزن في الدفاع والقوة الضاربة في الهجوم، فيما عانى فريق الاتحاد كثيرا في الجانب الهجومي وبدا التوتر واضحا على لاعبي البنفسج الذين واجهوا ضغطا شديدة أوقعهم في التسرع والاستعجال.

الاتحاد أخذ عصا السبق بثلاثية محمد حميد 3/0، رد عليها المحرق بقسوة عبر 14 نقطة دون رد مع منتصف الفترة 14/3، معتمدا على اللعب داخل المنطقة والتصويب الثنائي، فيما تأثر الاتحاد بالتصويب الثلاثي الغير موفق والاستعجال في إنهاء الهجمات.

ولم تفلح تدخلات مدرب الاتحاد الصربي توميك من إيقاف المد الهجومي للمحرق الذي حسم الربع الأول لمصلحته بنتيجة 22/9.

وفي الربع الثاني، واصل المحرق رفع غلة النقاط بواسطة التصويبات الثلاثية الناجحة من الثلاثي بدر جاسم ومحمد بوعلاي وعلي عباس 32/13.

وحاول الاتحاد التركيز على التصويب الثلاثي لتقليص النتيجة، غير أن معظم تصويباته أخطأت الحلق، ولم تجد المتابعات الهجومية، إذ استثمرها المحرق لشن الهجوم المضاد، موسعا النتيجة منتصف هذا الربع 37/16.

وعزز المحرق النتيجة لفارق بلغ 24 نقطة بواقع 40/16، تدخل إثرها مدرب الاتحاد بالوقت الفني لإعادة ترتيب أوراق فريقه، واستطاع تقليص الفارق إلى 17 نقطة مع نهاية الشوط الأول 47/30.

الشوط الثاني

وتحسن أداء الاتحاد كثيرا في الشوط الثاني وارتفعت نسبة تسجيله بواقع 20 %، وأخذ يقرّب النتيجة تدريجيًا، إذ قلّص الفارق إلى 14 نقطة منتصف الربع الثالث 57/43، ثم إلى 11 نقطة 59/48، ليضطر مدرب المحرق الصربي ترومان التدخل بالوقت الفني؛ لمنع اقتراب الاتحاد أكثر، واستطاع إيقاف منافسه على الـ48 نقطة وإعادة رفع الفارق إلى 63/48، تدخل إثرها مدرب الاتحاد هو الآخر بالوقت الفني.

وأرهقت تحركات لاعب المحرق علي عباس ومحمد ناصر ومحمد بوعلاي دفاع الاتحاد كثيرا ولم ينجح في إيقاف المد الهجومي المحرقاوي، إذ حسم الأحمر الربع الثالث لمصلحته بنتيجة 67/50.

وحافظ المحرق على أفضليته في الربع الأخير، إذ واصل الأحمر فرض اسلوبه الهجومي القوي ودفاعه الصلب الذي حال دون مقدرة الاتحاديين تقريب الفارق، وتحكم المحرق بباقي مجريات الربع، وظل محافظا على فارق الـ17 نقطة منتصف هذا الربع 86/69، ومع نهاية المباراة أيضًا 96/79.

أدار اللقاء طاقم تحكيم مكون من الوطنيين محمد السلم وعبدالرضا عبدالحسين والسوري وسام زين.