+A
A-

شاب يحجز حرية آخر وينقل صور شقيقته لهاتفه ويتحرش بها

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة متهمًا بخطف شاب والاستيلاء على أمواله بعدما أجبره على سحب 100 دينار من حسابه البنكي مدعيًا أنه شرطي، والعبث في هاتفه النقال وإفشاء أسرار المجني عليه الخاصة ونقل صور شقيقة المجني عليه “حدث” إلى هاتفه النقال عبر “الواتساب”، واعتدائه عليه بالضرب فضلًا عن اعتدائه على شقيقة الشاب وتعريضها للانحراف، بسجنه لمدة 5 سنوات وشهر واحد عما أسند إليه من اتهامات وعددها 9 تهم.

وكانت النيابة العامة قد أحالت المدان إلى المحاكمة بعدما أسندت له أنه بتاريخ 13 يوليو 2017، ارتكب الآتي من تهم:

أولًا: حجز حرية المجني عليه بأن قام بانتحال صفة رجال الشرطة حال قيامه بإبراز بطاقة خاصة بوزارة الداخلية، فتمكن بواسطة تلك الصفة من إجبار المجني عليه من الدخول إلى سيارته، ودخل هو معه فيها، حيث حجز حريته فيها وأخذ يقتاده إلى حيث يشاء مستغلًا صفته الكاذبة، وكان الغرض من ذلك الفعل هو التكسب.

ثانيًا: توصل إلى الاستيلاء على المال المنقول المملوك للمجني عليه سالف الذكر، باتخاذ صفة غير صحيحة حال قيامه بالادعاء بأنه رجل شرطة.

ثالثًا: تداخل في وظيفة عامة وأجرى عملًا من أعمالها دون أن يكون مختصًا بذلك بأن أدعى بأنه رجل شرطة؛ للحصول لنفسه على مزية.

رابعًا: دخل دون مسوغ قانوني إلى نظام تقنية المعلومات الخاص بالهاتف النقال الخاص بالمجني عليه سالف الذكر وقد أدى ذلك إلى إفشاء البيانات المخزنة فيه.

خامسًا: اعتدى على سلامة جسم كل من المجني عليه سالف الذكر والحدث (فتاة) دون أن يفضي ذلك إلى مرضهما أو عجزهما عن القيام بأعمالهما الشخصية لمدة تزيد عن 20 يومًا.

سادسًا: استعمل المركبة المملوكة لشخص، دون موافقة مالكها أو صاحب الحق في استعمالها.

سابعًا: تسبب بإزعاج المجني عليه سالف الذكر وشقيقته (الحدث) بأن أساء استعمال الهاتف.

ثامنًا: تعرض للمجني عليها شقيقة المجني عليه الأول على وجه يخدش حيائها وكان ذلك بطريق الهاتف.

تاسعًا: عرض المجني عليها للانحراف.

وقالت المحكمة إن الواقعة تتحصل في أن المتهم تقابل مع المجني عليه بالقرب من أحد المطاعم بمنطقة الهملة، وطلب منه الدخول إلى الباص، والذي كانت فيه فتاة تعرف عليها عن طريق الإنستغرام وقريبتها التي أخبرته بقدومها للقائه بأحد الباصات الخاصة، فاستجاب له، لكنه فوجئ بالمتهم يضربه على رأسه ويخرجه من الباص.

وأضافت أن المتهم أبلغ المجني عليه أنه من رجال الشرطة وأخرج بطاقة من حافظته مدون أعلاها وزارة الداخلية، ثم اصطحبه إلى سيارته وجلس بمقعد السائق وطلب منه الجلوس بجواره، وأخذ حافظة نقوده وهاتفه ليقوم بنقل بعض الصور الخاصة، ومن بينها صوره شقيقته إلى هاتفه ثم توجه به إلى الصراف الآلي التابعة لأحد البنوك، وطلب منه سحب مبلغ 100 دينار من حسابه البنكي.

ولم يكتف المتهم بذلك بل إنه شاهد صورةً لسلسلة ذهبية في حساب شقيقة المجني عليه على برنامج التواصل الاجتماعي “الواتساب”، فطلب منه جلبها إليه، وتوجها معًا إلى منزل المجني عليه وأعطاها له فتركه انصرف.

ولفتت إلى أنه عندما عادة المجني عليه إلى منزله أبلغته شقيقته أن شخصًا ما يتحرش بها عبر الهاتف، وقد أرسل صورتها الشخصية إليها، وعليه قام المجني عليه وشقيقته بإبلاغ والدتهما بما حدث، والذي قام بالاتصال بالمتهم ودعوته للحضور للمنزل فاستجاب الأخير لطلبه وحضر وكان موجودا معهم شقيقه وصديق والده.

وعندما التقى المتهم بوالد المجني عليهما قرر له أنه رجل شرطة، وأنقذ نجله من بعض المشاكل، فما كان من الأب إلا إثبات هذا الادعاء وطلب منه إخراج ما يثبت كلامه، فأخرج له ذات البطاقة، وعندما أخبره عن سحب 100 دينار والسلسلة الذهبية، وعده بردها عقب حصوله على راتبه من العمل.