+A
A-

تويوتا “بريوس” الجديدة.. مستقبل السيارات

تجمع السيارة تويوتا “بريوس” الجديدة بالكامل بين الديناميكية الهوائية المُحَسنَّة والتَحَكُّم المميز ومزايا السلامة الشاملة، فضلاً عن المقصورة الداخلية الأنيقة والمصممة لتحتضن الركاب في راحةٍ تامة، مشكلةًً بذلك مرحلة جديدة في مسيرة تطوير تقنية الـ “هايبرِد” الخاصة بشركة تويوتا. والسيارة مزودة بمحرك بنزين سعة 1,8 لتر يعمل جنبا إلى جنب مع موتور كهربائي جديد مدمج وخفيف الوزن، لتقدم بذلك كفاءةً بيئية عالية وأداءً سريع الاستجابة.

وتتفوق السيارة تويوتا “بريوس” على السيارات الـ “هايبرِد” الأخرى من حيث تنوعها وإمكان اعتمادها الكلي إما على الطاقة الكهربائية فقط لتكون من دون انبعاثات كربونية على غرار السيارات الكهربائية، أو من خلال الاستفادة من الطاقة المتولدة من كلٍ من محرك البنزين والموتور الكهربائي، وذلك وفقاً لأسلوب القيادة وسرعة السيارة. وتعتبر “تويوتا” أن المساهمة في الحفاظ على البيئة وتخفيف الأثر البيئي الناجم عن استخدام المركبات من أهم أولوياتها.

وأشارت الشركة في بيان لها، إلى أنه وانطلاقاً من رؤيتها بأن تحقيق أثر إيجابي كبير منوط باستخدام المركبات الصديقة للبيئة على مستوى واسع، فإنها تسعى لتشجيع الأسواق العالمية على استخدام مركبات الـ “هايبرِد” بشكل أكبر.

وقامت الشركة في ديسمبر من العام 1997 بإطلاق مركبة “بريوس”، والتي كانت أول مركبة “هايبرِد” يتم إنتاجها على نطاق واسع في العالم، وقد حظيت منذ ذلك الحين بدعم كبير من العملاء من شتى أنحاء العالم.

أنه بفضل المزيج المتناغم بين مصدري الطاقة، تنطلق المركبة في البداية بالاعتماد الكلي على الموتور الكهربائي، دون إصدار أي انبعاثات ضارة بالبيئة، ومن دون المساومة على أي من معايير الراحة وكفاءة الأداء وأسلوب القيادة. وتتولى “تويوتا بريوس” الذكية مهمة شحن بطارية الـ “هايبرِد” تلقائياً، إما من خلال الاستفادة من الطاقة المتولدة من محرك البنزين أو عند خفض السرعة أو الضغط على المكابح. كما تتميز “بريوس” بكفاءة عالية في استهلاك الوقود بواقع 26.1 كيلومتر لكل ليتر، ما يعني أنه سيكون بمقدور السائق قطع مسافة 1000 كيلومتر ضمن ظروف القيادة المثالية وبخزان وقود ممتلئ تبلغ سعته 43 ليتراً، ما يجعل من هذه المركبة تمتاز بكفاءة فريدة في استهلاك الوقود. ووفقاً لتقديرات شركة تويوتا، فقد أسهمت مركبات الـ “هايبرِد” لديها حتى 31 يناير 2017، في تخفيض ما يقارب 77 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتوفير 29 مليون كيلولتر من البنزين، مقارنة بالكمية التي تستهلكها المركبات التقليدية التي تعمل بالبنزين من الحجم نفسه وأداء القيادة.

وأحرزت مركبة “تويوتا بريوس” في دورة 2017 جائزة “مستقبل السيارات” ضمن فئة خاصة، بينما حصدت مركبة “فورتشنر” جائزة أفضل سيارة رياضية متعددة الاستخدامات متوسطة الحجم. وتم اختيار المركبات الفائزة بجوائز هذا العام من جانب لجنة تحكيم مكونة من 15 صحافياً مستقلاً ذوي خبرة واسعة في العمل مع أبرز المطبوعات والمنشورات المتخصصة في مجال السيارات في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

المقصورة جاءت عصرية باستخدام المواد ناعمة الملمس والتشطيبات المعدنية، إضافة إلى اللمسات المبتكرة. وتتوافر المركبة بلونين للمقصورة: الرمادي “كوولغراي”، والأسود. زودت “بريوس” بشاشتين ملونتين قياس 4,2 بوصة تعملان بتقنية شرائح الترانزستور الرقيقة (TFT)، وتعرضان عدادا ملونا يمتاز بالسطوع والدقة العالية، ويُمكن أن تُعرض أيضا معلومات أخرى.

وثمة شاشة متعددة المعلومات (MID) مع مُراقب للطاقة، تعرض تغير تدفق الطاقة المقترن بظروف القيادة. ويتم عرض تدفق الطاقة في صورة أسهم ومؤشرات ضوئية متحركة.

تحتوي الشاشة على مؤشر نظام الـ “هايبرِد”، والذي يتألف من مؤشرات عدة تُستخدَم لعرض عمل دواسة التسارع، ونظام الـ “هايبرِد”، وعددٍ آخر من الوظائف.

ترسي “بريوس” معايير عالية للسلامة بفضل مجموعة استثنائية من المزايا النشطة وغير النشطة، والتي تتضمن سبع وسادات هوائية لحماية السائق والركاب، ومساند الرأس النشطة الأمامية، وشاشة عرض شفافة ملونة كبيرة بمستوى الرأس في الزجاج الأمامي. تأتي المركبة مزودة بأحزمة أمان ثلاثية نقاط الاتصال بخاصية الشد الطارئ (ELR) للمقاعد الأمامية والخلفية، فضلاً عن خاصية الشد المسبق وآلية ثنائية الحد من قوة ضغط الحزام.