+A
A-

محافظ العاصمة: إطلاق جواز العمل التطوعي لدعم السياسات التنموية

كشف محافظ العاصمة الشيخ هشام بن عبد الرحمن آل خليفة عن أن المحافظة أطلقت مشروع جواز العمل التطوعي، الذي يستمر لعام ويستوعب 100 شاب وشابة للسنة الأولى، بالشراكة مع 7 منظمات دولية، لتكون أول محافظة على مستوى البحرين تطلق هذا المشروع وتمنحه صفة الاعتمادية الدولية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة بالبحرين، و6 منظمات عالمية.

جاء ذلك، في المؤتمر الصحفي الذي عقد بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لدى البحرين وستة وكالات ومنظمات دولية هي “برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، برنامج متطوعي الأمم المتحدة”، مما يعطي الجواز الصفة الدولية من ناحية الاعتراف به، وبدعم من “تمكين”، والبنك الأهلي المتحد، في مبادرة تصب في خدمة الأهداف السبعة عشرة المتفق عليها في الأمم المتحدة وفقًا لخطة التنمية المستدامة 2030 والتي تم اعتمادها من قبل 193 دولة.

وقال الشيخ هشام في المؤتمر الذي حضره المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لدى البحرين أمين الشرقاوي، إن المشروع يهدف إلى تقنين العمل التطوعي وإعطائه صفة الاعتمادية الدولية بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة، وضمن وثيقة مبتكرة تعمل على توحيد مساقات العمل التطوعي، تتماشى مع تطلعات المحافظة الرامية لرفع مدارك الأفراد وإدماجهم في تنمية المجتمع لتأثير ذلك المباشر والإيجابي في مسيرة المسؤولية المجتمعية التي تنشدها المحافظة.

وأوضح أن التوجه العالمي الآن يسعى نحو دعم أولويات السياسات التنموية فمن الواجب فتح مجالات الإبداع للشباب من الجنسين من خلال ترسيخ ثقافة العطاء والمسؤولية الاجتماعية في المؤسسات الحكومية والخاصة، نظرًا لأهمية التطوّع كمؤشر على مستوى التقدم الحضاري والمدني لأي مجتمع من المجتمعات، ولكونه مرآة تعكس طبيعة الوعي والنضج الاجتماعي والثقافي لدى الشباب.

ودعا جميع الجهات ذات العلاقة بالعمل التطوعي إلى أهمية إيجاد تعاون مشترك لتعميم هذه المبادرة بهدف الارتقاء بواقع هذا القطاع والانتقال به إلى مستوى أكثر تنظيمًا واحترافية على مستوى البحرين ككل، خصوصًا وأن الحكومة الرشيدة أولت التطوّع اهتمامًا كبيرًا.

من جانبه، أكد الشرقاوي أننا في إطار استراتيجية الشراكة الموقع مؤخرًا بين مملكة البحرين والأمم المتحدة للأعوام من 2018 وحتى 2022. والقائم على التعاون مع المؤسسات الوطنية المختلفة، سعيًا لدعم التنمية المستدامة، إضافة إلى خطة عمل الحكومة (2015-2018)، ورؤيتها الاقتصادية 2030، مشيرًا إلى أن مبادرةَ إطلاق جواز العمل التطوعي يمكنها أن تستفيدَ من الفرص والمزايا التي تَتَضمنها أهداف التنمية المستدامة، وذلك بتعريف المتطوعينَ من خلال برامجَ تدريبيةٍ احترافيةٍ - على كيفية تضمين هذه الأهداف في الخطط والبرامج التطوعية القادمة.

وجواز التطوع؛ هو وثيقة رسمية تمنح للمشاركين في البرنامج وتستخدم كوسيلة لمتابعة مساهمة الأفراد والمجموعات بفعاليات العمل التطوعي التي تنظمها المحافظة أو بالتعاون مع الشركاء، وذلك بهدف تشجيع مساهمات المتطوعين وتحفيزهم للمشاركة بفعاليات وبرامج المحافظة والتي تعني بأعمال التطوع، ويتم احتساب 20 نقطة عن كل ساعة تطوعية ويتم توثيقها، وينال أعلى مشارك أو جهة جوائز تقديرية.

وسوف توفر مبادرة جواز السفر التدريب والأدوات المطلوبة التي من شأنها مساعدة كل من الأفراد والشركات والمدارس والهيئات الحكومية في إدارة مبادرات العمل التطوعي الناجح وذلك من خلال التدريب والمراقبة، وإقامة حفل لتوزيع الجوائز يتم فيه تكريم 18 من المتطوعين المتميزين ضمن ستة فئات للجوائز.