+A
A-

رئيس “الأعلى للصحة”: 14.7 % نسبة إصابة البالغين بالسكري في البحرين

كشف رئيس المجلس الأعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبد ألله آل خليفة عن أن مملكة البحرين تولي اهتمامًا كبيرًا بقضية الأمراض المزمنة غير السارية بما فيها داء السكري كواحدة من أهم قضايا الصحة العامة التي تؤثر تأثيرًا بالغًا على صحة الأفراد والمجتمعات وما يترتب عليها من عواقب ضخمة في القطاعين الصحي والتنموي.

وأشار إلى أن نسبة الإصابة بداء السكري في مملكة البحرين تصل إلى 14.7 % بين السكان البالغين بحسب آخر الدراسات، مبينًا أن التوقعات تشير إلى ارتفاع نسبة المصابين بداء السكري إلى نحو ربع سكان البحرين ودول مجلس التعاون الخليجي بحلول 2030.

وأوضح أن الأهداف الاستراتيجية للخطة الوطنية لمكافحة الأمراض المزمنة وداء السكري تسعى جاهدة للحد من انتشار مرض السكري والتقليل من الآثار الصحية والاقتصادية الناجمة عنه، بتنفيذ المبادرات الوقائية والعلاجية وتوفير الخدمات الصحية ألمتقدمة والتي تندرج تحت هذه الخطة حيث توفر وزارة الصحة والمستشفيات والمراكز والعيادات المعنية بمكافحة وعلاج السكري البرامج الوقائية التي تعنى بنشر الوعي الصحي بطرق الوقاية من الداء السكري وتنفذ حملات التوعية المجتمعية التي تشجع على تبني نمط حياة صحي وممارسة النشاط البدني والعادات الغذائية الصحية وتقوم أيضًا بتوفير برامج الاكتشاف المبكر لتشخيص المرض في مراحله المبكرة وقبل حدوث المضاعفات، وكذلك توفير الخدمات العلاجية المتطورة والشاملة لجميع مرضى السكر في جميع المراكز الصحية والعيادات التخصصية بالقطاع الصحي بالمملكة، والتي تطبق أحدث ما توصّل إليه الطب الحديث في العناية بمرضى السكري بمختلف أنواعه ومراحله للحد من آثاره ومضاعفاته على يد فرق طبية مؤهلة ومتخصصة ووفق أدلة إرشادية علاجية علمية محدثة.

وأوضح الشيخ محمد: ورغم كل التحديات من تزايد عدد المرضى المصابين بداء السكري وزيادة العبء الاقتصادي المترتب  على ذلك، إلا أن مملكة البحرين ماضية قدمًا في تطوير جودة الخدمات وتوفير الرعاية المتقدمة وتمكين المرضى من مهارات التعايش مع المرض ومواجهة تحدياته من خلال التأكيد على أهمية ممارسة مهارات العناية الذاتية والدور الإيجابي الذي يمكن أن يقوم به الشخص المصاب بالسكر وأسرته للتعايش مع المرض بشكل أفضل وتجنب المضاعفات ومنها اعتلال الكلى من أجل الحفاظ على الكلى ورفع جودة حياة المرضى، للوصول للخدمات إلى أفضل ما يمكن في ظل توجيه ورؤية القيادة الحكيمة، بما يُعبر عن الرؤى السديدة التي انعكست بشكل إيجابي ومثمر على الارتقاء بالصحة والسلامة.

جاء ذلك، في كلمة رئيس المجلس الأعلى للصحة خلال فعاليات الملتقى العلمي  للسكري وأمراض الكلى الذي يقام تحت رعايته في فندق الريتز كارلتون، والذي يقام في إطار التعاون بين جمعية السكري البحرينية، والاتحاد الدولي للسكري وبدعم من شركة مكتب شركة سيرفيه للأدوية في دول الخليج، وبحضور الأطباء المختصين من وزارة الصحة والمستشفى العسكري والمستشفيات الخاصة.   

من جانبها، أكدت نائب رئيس جمعية السكري البحرينية مريم الهاجري أن هذا الملتقى العلمي الذي يقام سنويًّا وتحت شعار “متحدون ضد مرض السكري” يأتي تأكيدًا للمساعي الرامية لتعزيز الوعي بداء السكري وتأثيره على الكلى كأحد أهم مضاعفات السكري التي يتعرض لها الكثير من المصابين بداء ألسكري والتي يمكن تجنبها والوقاية منها إذا تم تشخيص ذلك وعلاجه بشكل مبكر.