أكد البيان الختامي لمؤتمر الأزهر العالمي لنصرة القدس أن المدينة المقدسة هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين المستقلة، معتبرا القرار الأميركي الأخير بشأنها فاقدا للشرعية الدولية.

وقال البيان الختامي الذي تلاه شيخ الأزهر أحمد الطيب إن “عروبة القدس أمر لا يقبل العبث أو التغيير وهي ثابتة تاريخيا ولن تفلح المحاولات الصهيونية في تزييف التاريخ”.

ورفض البيان بشكل قاطع “قرار الإدارة الأميركية الأخير الذي لا يعدو بالنسبة للعالمين العربي والإسلامي حبرا على ورق باعتبارها قرارات فاقدة للشرعية الدولية.”

وحذر المؤتمر من أن عدم التراجع الفوري عن هذا القرار سيغذي موجة العنف في العالم.

ودعا إلى إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية وتحرك حكومات العالم الإسلامي والأمم المتحدة للتحرك السريع لوقف تنفيذ قرار الإدارة الأميركية وخلق رأي عام عالمي ضد القرار.

وعبر المؤتمر عن مؤازرته صمود الشعب الفلسطيني ودعم انتفاضته في وجه هذه القرارات المتغطرسة.

واعتمد المؤتمر دعوة الأزهر بأن يكون عام 2018 عاما للقدس الشريف. وحث كل المنظمات العالمية للحفاظ على الوضع القانوني للقدس وحماية هويتها.

ووافق المؤتمر على تشكيل لجنة مشتركة من أبرز الجهات المشاركة لمتابعة تنفيذ المقررات والتوصيات.

ميدانيا، استشهد فلسطيني في وقت متأخر الاربعاء خلال مواجهات مع الجيش الاسرائيلي بشمال الضفة الغربية المحتلة على ما اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.

واكد شهود عيان ان القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة جنين، حيث دارت مواجهات عنيفة ادت بحسب الجيش الاسرائيلي الى سقوط “عدد من الجرحى”.

وافادت وكالة الانباء الفلسطينية ان الفلسطيني الذي استشهد يدعى احمد جرار ويبلغ 22 عاما.

وتم اعتقال فلسطينيين اثنين على الاقل في وقت كانت المواجهات لا تزال مستمرة فجر الخميس بسحب شهود عيان فلسطينيين.

وأورد جهاز الامن الداخلي الإسرائيلي “شين بيت” انه جرى إطلاق نار في عملية لحرس الحدود في جنين من أجل توقيف منفذي هجوم 9 يناير الذي قتل فيه مستوطن هو الحاخام رزئيل شيفاح بالقرب من بؤرة حافات جلعاد الاستيطانية العشوائية قرب مدينة نابلس في شمال الضفة الغربية.

وتابع بيان شين بين “خلال المواجهات قتل احد المشتبه بهم وتم توقيف اخرين”، دون اعطاء تفاصيل.

من جهتها، اشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية الى اصابة اثنين من حرس الحدود بجروح بالرصاص احدهما اصابته خطيرة خلال المواجهات وتوقيف اثنين من الفلسطينيين. وتعذر على متحدثة باسم الجيش تاكيد هذه المعلومات لدى سؤالها من قبل وكالة فرانس برس.

واظهرت تسجيلات فيديو تم بثها على الانترنت العديد من العربات الاسرائيلية المدرعة تدخل المدينة.

وقتل الحاخام بينما كان على متن سيارته بالقرب من المستوطنة حيث يقيم، عندما اقتربت منه سيارة وفتح الراكبون فيها النار عليه.