+A
A-

البشير يهدي جزيرة استراتيجية إلى أردوغان

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن السودان وافق على وضع جزيرة سواكن تحت الإدارة التركية، لفترة لم يتم تحديدها؛ بغرض إعادة بنائها.

وتقع جزيرة سواكن على الساحل الغربي للبحر الأحمر وهي واحدة من أقدم الموانئ في إفريقيا، واستخدمها الحجاج الأفارقة قديما لأجل الحج إلى مكة، كما استفاد العثمانيون بدورهم من موقعها الاستراتيجي.

ويوجد في الجزيرة، ميناء يعد بين الأقدم في السودان، وكان يستخدم في الغالب لنقل المسافرين والبضائع إلى ميناء جدة في السعودية.

وأوضح أردوغان أن بلاده استثمرت 650 مليون دولار في السودان، من بينها 300 مليون دولار على شكل استثمارات مباشرة، وفق ما أوردت صحيفة “حريت” التركية.

وأبدى الرئيس التركي أمله في زيادة استثمارات بلاده في السودان، وقال إنه يطمح لأن تصل إلى مليار دولار على المدى القصير.

وأضاف “حجم التجارة بين تركيا والسودان، بلغ 500 مليون دولار، في 2016، وهذا غير كاف، في السنوات المقبلة، سيصبح مليار دولار، لكننا نطمح لأن يصل 10 مليارات دولار”.

ويقوم الرئيس التركي بجولة إفريقية رفقة عدد من الوزراء، إضافة إلى وفد يضم من مئتي رجل أعمال، وسيغادر أردوغان السودان، ليتجه إلى تشاد حيث سيقضي يوما واحد قبل أن يزور تونس. من جانب آخر، قالت وسائل إعلام تركية رسمية إن رؤساء أركان الجيش التركي والسوداني والقطري، عقدوا اجتماعا ثلاثيا في الخرطوم، على هامش الزيارة التي يجريها الرئيس التركي إلى السودان.

ونقلت وكالة أنباء “الأناضول” عن رئاسة أركان الجيش التركي، أن رئيس الأركان خلوصي أكار اجتمع، مع نظيريه السوداني عماد الدين مصطفى عدوي والقطري غانم بن شاهين الغانم.

وزيارة أردوغان إلى الخرطوم هي الأولى لرئيس تركي للسودان منذ استقلاله بالعام 1956.

والثلاثاء أعلن وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور أن السودان وتركيا وقعتا اتفاقات للتعاون العسكري والأمني، خلال زيارة أردوغان.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إنه “تم توقيع اتفاقيات بخصوص أمن البحر الأحمر”، مؤكدا أن تركيا “ستواصل تقديم كل الدعم للسودان بخصوص أمن البحر الأحمر”.