+A
A-

منى أبوالنجا: تعلمت عدم الخوف من الفشل بالأعمال

عدم الخوف من الفشل والعزيمة وتكرار المحاولات والاستفادة منها لتحقيق النجاح كان الدافع لسيدة الأعمال الأميركية من أصل مصري منى أبوالنجا كنعان لتصبح سيدة أعمال ناجحة، فهي أم لأربعة أبناء ورغم الأعمال والمتطلبات الأسرية الا أن ذلك لم يشكل لها حاجزًا دون تحقيق طموحاتها العملية وإنما أصبح دافعًا لتحقيقها وبتفوق.

قالت أبوالنجا، الشريك الإداري لشركة “كيه6” الأميركية المعنية بالاستثمارات، في حديث مع “البلاد” إن ريادة الأعمال وتدشين مشروعها الخاص مكّنها من أن تصبح أم لأربعة أبناء على الرغم من مقدار التعب الشديد والجهد المضني اللذين تتطلبهما إدارة الشركة.

وأشارت إلى أن شركة “كيه 6” معنية بالاستثمارات الخاصة في الولايات المتحدة الأميركية ومنطقة الشرق الأوسط ولذلك ليس بالضرورة فتح فروع لها في دول أخرى، إلا أن الشركة لديها استثمارات خاصة تدار في مختلف دول العالم، ويقع مقرها في أميركا، بينما تتركز استثمارات “كيه 6” في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضحت أنها بدأت عملها بالاستثمار في الاستحواذ على استثمارات شركات أخرى ومن ثم تقديم الاستشارات لها وتنميتها، وهنالك الكثير من الفرص لتنمية الاستثمارات وتقويتها في أميركا، وذات الأمر ينطبق على دول الخليج فالعديد من الاستثمارات في قطاع الاستثمار بحاجة لكي تزدهر وتنمو.

وبينت أبوالنجا أن إحدى شركات “كيه 6” التي أسستها والتي بدأتها في العديد من المجالات منها التجارة الإلكترونية، والحماية من مخاطر الانترنت، وتقديم خدمات للانترنت، وشركات للسلع الاستهلاكية، والإعلام والترفيه في أميركا ومنطقة الشرق الأوسط.

 

ماذا عن البحرين؟

وفيما يتعلق بالاستثمارات في البحرين، أوضحت أبوالنجا أن إحدى شركاتنا لديها عملاء في المملكة إلا أنها لا تملك مكتبًا، معتبرة أن البحرين بلد مميز لتتواجد فيه بسبب احتوائه على العديد من المواهب، وتنفيذ المشاريع الاستثمارية في المملكة أسهل من غيرها من دول المنطقة، كما تعتبر هذه المشاريع لدى تنفيذها بالبحرين أكثر فعالية مما لو تم تنفيذها في دولة أخرى بالمنطقة، (...) ورغم أن البحرين ليست السوق الأكبر في المنطقة إلا أنها من الدول المميزة اذ يتم التفكير فيها دائما على المستوى الإقليمي والدولي للاستثمار، (...) وإحدى الشركات التي نستثمر فيها استثمرت بتقديم خدمات للأعمال هنا.

وأضافت أن العديد من المراحل الأولية من الاستثمارات خصوصًا في رؤوس الأموال يتم التركيز فيها على التكنولوجيا والخدمات الرقمية وغيرها، ولذلك فهي بيئة جاذبة للاستثمارات واستقطابها في منطقة الشرق الأوسط مع توافر العديد من المهندسين مما يساهم في نمو الأعمال وازدهارها.

وبشأن نصائحها للشباب من رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، قالت أبوالنجا “إنه ليس هنالك مساق أفضل للعمل من ريادة الأعمال، خصوصًا أنها خاضت هذه التجربة، (...) ورغم أن جميع العاملين في القطاع الخاص يشجعون ريادة الأعمال إلا أنها تخشى من عدم معرفة الناس بحجم العمل الشاق الذي سيقع على كاهلهم بهذا المجال، (...) والحديث حاليًا يدور حول الاختلاف بين المشاريع الناشئة (ستارت اب) والمؤسسات الصغيرة، فالمشاريع الناشئة مثل بدء شركة تكنولوجية أو شركة لبيع السلع الاستهلاكية أو غيرها من هذه المشاريع يجب التركيز فيها على الأهداف وتقديم خدمات أفضل للعملاء ليكون أحسن حالا مما سينعكس على الشركة والهدف من إنشائها”.

فرق بين الشركات الناشئة والصغيرة

وأضافت أن الاختلاف الآخر بين الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة هو أن الشركة يجب أن تكون قابلة للتطوير ولذا من الضروري التفكير بأفضل الطرق لإنتاج المنتجات وتسويقها وبيعها، فعلى سبيل المثال هل من الأفضل بيع التطبيقات أو البرمجيات على جميع المستهلكين أو من الأفضل بيعها على الأعمال والمؤسسات، لذا هنالك الكثير من القرارات التي يجب اتخاذها وبناء على المصادر المتوافرة لدى الشركة وفريق عملها يتم اتخاذ القرارات، إلا أن الأمر المهم يجب معرفة قيمة المنتج، ومن هنا يبدأ كل شيء بمجال ريادة الأعمال.

أسبوع المنامة لريادة الأعمال

وتحدثت عن مشاركتها في فعاليات أسبوع المنامة لريادة الأعمال في نسخته الثالثة بعنوان “نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة” الذي نظمته محافظة العاصمة بالشراكة مع صندوق العمل (تمكين) والبنك الأهلي المتحد مؤخرًا، بالقول إنها ركزت على الفشل لأن لإحدى الأمور التي تعلمتها بالمدارس الأميركية هو عدم الخوف من الفشل، وأن الفشل ليس نهاية الطريق، وإنما نتعلم من الفشل ونبدأ من جديد، (...) ومن الأسباب عدم امتناع الكثير من ساكني منطقة الشرق الأوسط من أن يصبحوا رواد أعمال هو خوفهم من الدخول بالمخاطرة وخوض تجربة ريادة الأعمال، وفي بعض الأحيان من الأفضل أن يكون المرء موظفًا وهذا يعتمد في الأساس على أسلوب حياته وما الذي يريد تحقيقه، (...) وفي أحيان أخرى عندما يمتلك الإنسان فكرة خلابة ويؤمن باستطاعته الالتزام بالعمل على مدار الساعة فإن ريادة الأعمال هي الأفضل بالنسبة له، (...) ونرى حاليًا أن السوق مُحفزة ولذا فإن الشركات الأجنبية تستحوذ على شركات منطقة الشرق الأوسط، أو مستثمرون عالميون يستثمرون في شركات بمنطقة الشرق الأوسط إلا أن مخاوفي من اعتقاد الناس أن ريادة الأعمال أمر سهل ويتركز على تحقيق المال، فعندما بدأت شركتي الخاصة كان جميع الموظفين يتلقون رواتبهم بينما لم أدفع لنفسي راتبًا لمدة عامين لذا كان الأمر صعبًا، وخلاصة القول إن التركيز في العمل يجب أن يكون على جودة المنتجات لتستطيع تحقيق النجاح، وبالتالي ستشعر بالسعادة وتحقق عوائد مجزية من الأرباح وذلك لا يتأتى إلا عبر التزام طويل المدى ومثابرة. وأشارت أبونجا إلى أن البحرين فيها العديد من الأفكار من تنفيذ مشاريع ريادة أعمال في المملكة مع التركيز على الأسواق في الدول الأخرى.