+A
A-

توصية بإنشاء مركز خليجي لترصد “الوبائيات”

كشف نائب رئيس جمعية الاطباء البحرينية نائب رئيس مؤتمر الخليج للأحياء الدقيقة والأمراض المعدية مناف القحطاني أن المؤتمر خرج بتوصيات من 3 محاور أبرزها دعوة الحكومات الخليجية إلى تقديم مزيد من الدعم من وزارات الصحة لتأسيس “مركز خليجي موحد” لترصد ومراقبة تفشي الميكروبات المقاومة للمضادة الحيوية للتصدي لها وطرح حلول مشتركة بين الدول الخليجية الأعضاء.

توصيات المؤتمر

وقال القحطاني إن التوصيات في محورها الأول حثت على الاستفادة من الخبرات الخليجية، والعمل على مراقبة استهلاك المضادات الحيوية بالمنطقة، وتوحيد برنامج الإشراف على المضادات الحيوية بالمنطقة، وإنشاء مركز إنذار مبكر للرصد والتصدي للأوبئة الناشئة موحد لدول الخليج، وعرض توصية أدماج برنامج الاشراف على المضادات الحيوية كمطلب لاعتماد المنشآت الصحية.

وأوضح أن المحور الثاني كان في مجال الأبحاث الطبية، ودعا الى إنشاء مركز أبحاث خليجي لوضع قاعدة بيانات موحدة بين الدول الخليجية الاعضاء، والتبادل المعرفي والتعاون مع المنظمات الدولية الرائدة في مجال الأمراض المعدية والأحياء الدقيقة، وضرورة التعاون بين الجمعيات الطبية في دول مجلس التعاون لتنظيم وعقد المؤتمرات الطبية بصفة دورية.

وأشار القحطاني الى أن المحور الثالث كان في مجال التثقيف الصحي للمجتمع، ويتضمن إقامة حملات توعوية تثقيفية للحد من الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية في الأمراض التنفسية الفيروسية، وتوعية المرضى والمراجعين بالآثار الجانبية المتعلقة بالمضادات الحيوية وإشراكهم في الخطة العلاجية، والعمل على توعية طلاب المدارس بخطورة انتشار الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية، وأهمية ترشيد استخدامها.

وقال إن المؤتمرون أقروا التوصيات تمهيدا لرفعها إلى راعي المؤتمر رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة.

تصريحات عالمية

وناقش المشاركون في جلسات أمس أهم البحوث الطبية المتعلقة بعلم الوبائيات والحميات للعامين 2016 و2017.

وأشاروا في تصريحات لوسائل إعلام دولية ومواقع طبية إلى أن المؤتمر يعد نقطة انطلاق لمزيد من الفعاليات التي تناول الأمراض المعدية ومكافحة الأمراض والميكروبات.

حفل الاختتام

جاء ذلك في تصريحات على هامش فعاليات حفل اختتام مؤتمر الخليج للأحياء الدقيقة والأمراض المعدية، الذي افتتح برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الملكي رئيس الوزراء، بمشاركة أكثر 600 مختص وخبير وطبيب من البحرين والخارج، وحضور للمؤسسات العالمية المعنية بالصحة، كمنظمة الصحة العالمية، ومنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط.

فعاليات اليوم الأخير

وأوضح القحطاني أن فعاليات اليوم الختامي ضمت أكثر من 30 ورقة علمية، و10 محاضرات، تناولت المستجدات العالمية عن انتشار الوبائيات، وجهود العالمية للحد منها. وأشار إلى أنه تمت الموافقة على عقد المؤتمر سنويا على أن يعقد في نوفمبر من العام 2018، مؤكدا أن المؤتمر يعد من أكبر المؤتمرات التي تعقد بالمنطقة وبشهادة الخبراء والمختصين المشاركين.

أوراق بحرينية

وقدمت رئيسة قسم الأمراض المعدية في مجمع السلمانية الطبي، جميلة السلمان 3 أوراق علمية بالمؤتمر، تناولت على التوالي عنوانين “تجربة البحرين في الاستخدام الافضل للمضادات الحيوية” ضمن برنامج الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية في دول الخليج.

وأشارت السلمان إلى أن نسبة الميكروبات المقاومة للمضادات بارتفاع متزايد وخطر، وهذا يرجع للاستخدام  “المفرط” والسيئ للمضادات الحيوية في دولنا الخليجية.

وبينت أن الورقة تطرح حلولا وطرق علمية لتقليل استخدام المضادات الحيوية وخطرها، بالطريقة الأمثل للتشخيص المبكر، واستخدام العلاج الصحيح.

وتابعت: أما الورقة الثانية عن الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية في غرف العناية القصوى.

وكشفت السلمان الى انطلاق أول لجنة بحرينية، شكلها المجلس الاعلى للصحة عملها يتركز على الاستخدام الامثل للمضادات الحيوية، وهي برئاستي ، وضمن فريق عمل يضم العديد من العاملين في وزارة الصحة والقطاع الخاص.

وأشارت إلى أن استراتيجة وزارة الصحة في ترشيد استخدام المضادات الحيوية ما زالت تواصل عملها منذ بداية المشروع بالسلمانية منذ عام.