كشف جهاز الإعلام الرسمي لنادي الشباب عبر مقطع مرئي نشره على حسابه بتطبيق الانستغرام والفيسبوك، خطأ تحكيميا كان قد تعرض إليه فريق فئة الشباب لكرة اليد في مباراته الأخيرة أمام التضامن، ضمن منافسات الجولة الثالثة من الدوري العام، والتي انتهت باحتساب هدف غير شرعي للتضامن جاء في الثواني الأخيرة للقاء لنيتهي بالتعادل 32/32.

وكان الفريقان قد التقيا يوم الجمعة الماضي على صالة اتحاد اللعبة بأم الحصم، والماروني في طريقه للفوز بعد تقدمه بفارق هدف، إلا أن التضامن استطاع من معادلة النتيجة بهدف غير قانوني إثر لعب كرة الإرسال في منتصف الملعب ووجود بعض من لاعبيه داخل منطقة الشباب قبل انطلاق الصافرة، والذي استفاد منه بشكل قاطع، وهذا ما يرفضه قانون اللعبة جملة وتفصيلا.

وأوضح إعلام الشباب في مقطع الفيديو المصور للمباراة الخطأ التحكيمي بشكل واضح وقت حدوثه بأرضية الصالة، إلا أن حكمي اللقاء سمير مرهون وسيدحسن المحافظة لم يطبقا القانون كما يجب، ليتم احتساب الهدف والذي جعل فريقه يخرج بنقطتي التعادل ويفقد صدارة الترتيب التي كان بين قوسين أو أدنى من تحقيقها.

ويعتبر هذا الخطأ أمرا واردا حدوثه في ظل السرعة والإثارة التي صاحبت اللقاء في الدقائق والثواني الأخيرة، ولكن كان يجب على الحكمين أن يكونا أكثر تركيزاً لهذه الأمور وخصوصاً أنها من صميم مهامهما.

ولن يجدي اكتشاف هذه الحالة بعد انتهاء اللقاء نفعاً في ظل عدم وجود نص قانوني يفيد بإلغاء الهدف، ولكن هناك إشكال آخر يجب على لجنة الحكام أن تعود لشريط اللقاء، وهي أن الهدف ورغم عدم شرعيته للحالة المذكورة أعلاه، فهناك شك أيضا في تسجيله بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة، وهذا يحتسب خطأ فنيا، وعلى إثره بالإمكان إما إلغاء الهدف أو إعادة المباراة.

وكان من المفترض على مراقب المباراة عبدالواحد الإسكافي ذاتها أن يتدخل فور حدوث هذا الإشكال والرجوع للحكم الميقاتي هاني الشهابي، ولكن المفاجئ في الأمر أن الأخير حينها هو من أخذ دور القيادة باستبعاد مدربي الفريقين من جهة واستدعى الحكمان وأخبرهما بصحة الهدف من جهة أخرى، وهذا ما ترك علامة استفهام حول ما حدث؛ كون ذلك ليس من صميم عمله بالدرجة الأولى بقدر ما يكون دور مراقب المباراة أولاً بمعاونة الحكمين ثم اللجوء للميقاتي نفسه لحل هذا الإشكال.

ويتحمل مراقب المباراة جزءًا من الخطأ، إذ لابد أن يكون دوره أكبر مما حدث في تلك المباراة.

ويتجه النادي إلى تجديد طلبه، والذي سبق وأن تقدم به حول عدم إدارة الحكم الميقاتي لأية مباراة لنادي الشباب في ظل الأحداث السلبية التي حدثت سابقاً معه.