+A
A-

بغداد تنفي أي مخططات لعملية عسكرية ضد كردستان

أعادت قوات البشمركة الكردية، أمس الخميس، فتح الطرق الرئيسة التي تربط إقليم كردستان بمدينة الموصل بجنوب العراق بعد ساعات من إغلاقها، إثر رصد تحركات عسكرية للقوات العراقية قرب المناطق المتنازع عليها بين بغداد وكردستان العراق. وقال مسؤول عسكري في قوات البشمركة في إربيل، في وقت سابق “هذه الإجراءات احتياطية بعد أن لمسنا وجود تحركات وتحشدات للقوات الأمنية العراقية بالقرب من السواتر الأمامية لقوات البشمركة”. وكان مجلس أمن إقليم كردستان قد أعلن في تغريدة على تويتر بأنه يتلقى رسائل خطيرة مفادها أن “القوات العراقية وبينها الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية تعد لهجوم كبير”.

وأضاف المجلس أنه يجري الإعداد للهجمات في منطقتي الموصل وكركوك، حيث تنتشر قوات البشمركة التابعة للإقليم في مناطق متنازع عليها بين بغداد وأربيل. في المقابل، أكدت الحكومة العراقية عدم نيتها القيام بأي هجوم عسكري على إقليم كردستان العراق أو المناطق الخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة في كركوك، مؤكدة أنها تستعد لإطلاق عملية لاستعادة القائم وألويتها لمحاربة “داعش” فقط. وقال المتحدث باسم الحكومة سعد الحديثي في تصريح صحفي إنه ليست لدى الحكومة العراقية أي نية للهجوم على إقليم كردستان مؤكدا أن “القوات العراقية لا تقاتل إلا تنظيم “داعش”. وأوضح الحديثي أن الحكومة العراقية مستعدة للحوار مع إقليم كردستان وفقا للشروط التي أعلن عنها رئيس الوزراء حيدر العبادي سابقا وأبرزها إلغاء نتائج الاستفتاء على الاستقلال. وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد حدة التوتر بين أربيل والحكومة المركزية في بغداد على خلفية استفتاء انفصال كردستان عن العراق الذي نظمه الإقليم، أواخر سبتمبر الماضي.