+A
A-

الحمر: حديث رئيس الوزراء بـ “الموئل” يعبر عن رؤية ثاقبة

 أكد وزير الإسكان باسم الحمر أن البحرين تعد من أبرز الدول التي استطاعت أن تحقق تقدماً كبيراً في مجال المستوطنات البشرية من خلال اهتمامها بقطاع الإسكان باعتباره من أبرز حلقات التنمية المستدامة، والتفاعل الكبير الذي تقوم به المملكة مع الأهداف الإنمائية المستدامة التي يتبناها برنامج الأمم للمستوطنات البشرية “الموئل”.

وقال الحمر “إن جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للمستوطنات البشرية تعد خير مثال على وضع مملكة البحرين ملف المستوطنات البشرية في مقدمة أولوياتها، إذ تهدف تلك الجائزة إلى دعم جهود المجتمع الدولي في مساعدة المجتمعات الفقيرة وتمكينها من تحقيق مستويات متقدمة في مجال التنمية الحضرية، منوهاً إلى مساعي الوزارة في الوقت الراهن إلى وضع حلول مستدامة تضمن استمرارية تقديم الخدمات الإسكانية لمواطنين ذوي الدخل المحدود بكفاءة عالية”.

وأضاف أن الوزارة أبرمت مؤخراً وثيقة تعاون مع المكتب الإنمائي للأمم المتحدة لتطوير السياسات الإسكانية، من منطلق رؤيتها بضرورة الاستعانة ببيوت الخبرة المتخصصة في هذا المجال، وتضمين الأهداف الإنمائية في الدراسات والتوصيات الخاصة بعملية التطوير، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تأتي امتداداً لدراسات أخرى في ذات الإطار قامت بها المملكة العام 2002 مع الامم المتحدة، الأمر الذي يجسد التعاون المستمر بين الجانبين في هذا المجال.

وقال الوزير “إن خطوة تطوير السياسات الإسكانية تأتي في إطار خطة الوزارة لتنفيذ الالتزامات الإسكانية الواردة في برنامج عمل الحكومة والتي من ضمنها تحقيق مبدأ الاستدامة، وهو الأمر أيضاً الذي يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030 التي تسعى إلى تحقيق المبدأ ذاته، مع التركيز على إعطاء مساحة أكبر أمام القطاع الخاص للمشاركة في تنمية الملف الإسكاني”.

وعن شعار “سياسات الإسكان.. منازل بأسعار معقولة” الذي يحمل احتفال هذا العام بالمستوطنات البشرية، أفاد الحمر بأن هذا الشعار ينطبق على سياسات المملكة وتوجيهات القيادة بشأن توفير السكن المناسب وبجودة عالية وبقيمة مالية تناسب المواطن، مشيراً إلى أن هذا المبدأ قائم منذ انطلاق مسيرة الملف الإسكاني التي تحقق من خلالها نقلة في جوده السكن بالمملكة في ستينيات القرن الماضي، وأن التوجه الحالي هو تأهيل المواطن للانتقال إلى مرحلة الدولة الحديثة التي توفر مدنا اسكانية ومشاريع بمواصفات تضاهي أكبر المدن العالمية، رافعاً أسمى آيات الشكر والعرفان إلى القيادة والحكومة على ما أولته من اهتمام ودعم لا محدود للمشاريع والخدمات الإسكانية عبر مسيرة امتدت لما يقارب الـ 60 عاماً، شهدت العديد من التحديات والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية، لكن بفضل هذا الدعم استمر الملف الاسكاني في تحقيق العديد من المكتسبات، كان أبرز محصلاتها تقديم حوالي 129 ألف خدمة إسكانية للمواطنين.

وشدد على أهمية تنفيذ توجيه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة في كلمته بهذه المناسبة بشأن ضرورة العمل بشكل أكثر فعالية لتحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة للعام 2030، والتي توافقت عليها إرادة العالم في الأمم المتحدة العام 2016 بكيتو، منوهاً إلى أن مشاركة المملكة في هذا المؤتمر حظيت باهتمام الأوساط الدولية المشاركة به، إذ أشار الوفد المشارك في مؤتمر الموئل الثالث إلى تبني المملكة سياسات ريادية في مجالات التنمية العمرانية والاقتصادية والاجتماعية وصياغة السياسات التي تهدف إلى تحقيق الأداء الحضري المتميز وتسهيل المشاركة المجتمعية بإدماج منظمات المجتمع المدني في حركة التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمملكة، مضيفًا أن البحرين نفذت جميع الأهداف التنموية، كما عملت على ضمان الاستدامة للتنمية، والاعتراف بأبعادها الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية وهو ما تمَّ توثيقه في تقرير البحرين مؤخرًا للأهداف الإنمائية للألفية 2015.

كما أشار الوزير إلى أن حديث سمو رئيس الوزراء بشأن التنامي السريع للتنمية الحضرية الذي يفرض تحديات اقتصادية واجتماعية من منظور التنمية المستدامة وأن أي رفاه للأجيال القادمة سيتوقف على مدى تمكن الجيل الحالي من معالجة السلبيات المرتبطة بالحياة الحضرية، إذ يعبر ذلك عن رؤية مستقبلية ثاقبة لملف التنمية المستدامة، ويفرض ضرورة التعاون الأهلي مع الحكومي من أجل الحفاظ على استمرارية التنمية الحضرية، سواء في مملكة البحرين أو مختلف دول العالم.

إلى ذلك، أعرب الحمر عن اعتزاز الوزارة وجميع العاملين في قطاع الإسكان بإشادة رئيس الوزراء بما تم إنجازه من مشاريع إسكانية وتحقيق نهوض كبير في هذا المجال.