+A
A-

المحكمة تأمر بإعلان شاب بأولى جلسات محاكمته

أمرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، بإعلان شاب في السابعة عشرة من عمره مُخلى سبيله بضمان محل إقامته، بأمر إحالة النيابة العامة لقضيته المتهم فيها بالاستيلاء على مبلغ 9000 دينار من حسابين بنكيين مملوكين لِعمَّتَيه، واللتين كانتا قد سافرتا رفقةً بوالده لمدة 10 أيام، وقررت أن الجلسة القادمة ستكون في يوم 25 أكتوبر المقبل.

وتتحصل التفاصيل في أن والد المتهم أبلغ ضده لدى مركز الشرطة، وقال إنه قبل مغادرته لقضاء إجازة لمدة 10 أيام مع شقيقتيه خارج البلاد، قام بوضع بطاقتين ائتمانيتين خاصتين بشقيقتيه بداخل تحفة فنية “نافورة” في منزله.

وعقب عودته تفاجأ أن البطاقتين غير موجودتين، وأن السارق تمكن من السحب على مدى 9 أيام متواصلة مبلغًا وقدره 500 دينار في كل يوم بمجموع وصل إلى 9000 دينار من البطاقتين، وعندما سأل ابنه -المتهم- إن كان هو من سحب تلك المبالغ من عدمه، أجابه بالإيجاب، وأقرّ له بذلك وخرج من المنزل. وبالقبض على الابن المتورط بالجريمة، اعترف بما نسب إليه، وأوضح أنه شاهد والده يضع البطاقتين الائتمانيتين الخاصتين بعماته، بداخل “النافورة”، وما إن خرجوا جميعًا من المنزل، أخذ البطاقتين، وتوجه للجهاز الصراف الآلي بمنطقة مدينة حمد دوار 22 في دار كليب.

وأشار إلى أنه ولكونه يعرف الرقمين السريين لكلا البطاقتين منذ مدةٍ طويلة، تمكن من سحب مبلغ 500 دينار من كل بطاقة، كُلَّ يوم، حتى بلغ مجموع ما استولى عليه 9000 دينار، وقبل عودة والده وعماته، أعادهما لمكانها الذي وضعهما فيه والده. وأقرّ الشاب أنه اشترى بتلك الأموال سيارةً مستعملة قيمتها 1000 دينار، وظلّ يستعملها إلى أن تسبب بحادث مروري وباعها كخُردة في “السكراب” بمبلغ 200 دينار فقط، واشترى سيارة أخرى بقيمة 1200 دينار. وأضاف أنه اشترى عدد 12 إطارًا للسيارتين، إذ كان يستعملها في “التفحيط” والاستعراض بهما، فضلاً عن أنه تبرع لصديقه بمبلغ 1100 دينار، والذي قال له إنه محتاج لذلك المبلغ.

لكن وبمجرد أن عاد والده وعماته إلى البلاد تم اكتشاف أمره، فطلب من والده الوقت الكافي؛ ليتمكن من إعادة تلك الأموال التي استولى عليها، إلا أنه تفاجأ بوالده يقدّم بلاغًا ضده، حسب تعبيره.

ويواجه المتهم حاليًا تهمة استعمال توقيع إلكتروني خاص بالغير، والاستيلاء على مبالغ نقدية بطريق الاحتيال والسرقة.