+A
A-

“ألبا”: إقبال كبير من البنوك لتمويل “المصهر السادس”

أكد رئيس مجلس إدارة شركة ألمنيوم البحرين “ألبا”، الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة أن تمويل الكلفة المتبقية من مشروع الخط السادس والبالغة نحو 25 % يلقى طلبًا كبيرًا من البنوك المحلية والعالمية.

وتقدر الـ 25 % بحوالي 750 مليون دولار، كون كلفة المشروع الإجمالية تصل إلى 3 مليارات دولار.

وأوضح على هامش مؤتمر الألمنيوم العالمي، الذي انطلق أمس، أن الشركة لا يوجد لديها مشكلة بالتمويل، فوضعها قوي، والمشروع يسير بحسب الخطة الموضوعة حيث ستنتهي الإنشاءات بحلول يناير 2019.

وأشار أن التمويل يتم من خلال البنوك ومن التمويل الذاتي، فيما سيتم تسديد هذه القروض خلال 12 سنة من الآن.

وربط الشيخ دعيج القدرة المالية للشركة بأسعار الألمنيوم بالبورصات العالمية، حيث صعد إلى 2100 دولار للطن المتري هذه الأيام، قياسًا بانخفاضه قبل نحو سنتين إلى 1450 دولارًا للطن، (...) السعر مُبشر، ونأمل أن يستمر على هذا المنوال.

وبيّن أنه تم إنجاز نحو 25 % من المشروع الذي اعتبره من أهم المشروعات للاقتصاد الوطني، حيث سيزيد الطاقة الإنتاجية للمصنع 50 %، الأمر الذي يوفر الكثير من فرص العمل للبحرينيين.

ويبلغ الإنتاج السنوي لألبا حاليًّا نحو 970 ألف طن متري، وهي تشكل إضافة للصناعات التحويلية (قطاع الألمنيوم) حوالي 12 % من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، من المتوقع أن يرتفع إلى 15 % مع تشغيل المصهر الجديد.

وفي ردِّه على سؤال حول ارتفاع كلفة المشروع مع تغير أسعار المواد الأولية، كون العطاءات أرسيت سابقًا، أكد الشيخ دعيج أن الكلفة ثابتة عند 3 مليارات دولار، (...) لدينا اتفاقيات مع الشركات التي أرسيت عليها الأعمال والكل ملتزم من جهته.

واعتبر هذه الكلفة معقولة بل “ممتازة” على حد تعبيره، لمشروع بهذا الحجم، (...) نحن نتكلم هنا عن مشروع ضخم يضم مشروعين هما خط الصهر السادس وكذلك محطة الكهرباء التي ستنتج 1800 ميغاواط.

وحول ارتفاع تسعيرة الغاز، (ربع دولار سنويًّا) والتي تشتريه الشركة من حكومة البحرين وكيفية مواجهة هذا التحدي أكد الشيخ دعيج أن شركته وقعت اتفاقية مع حكومة البحرين ممثلة بهيئة النفط والغاز وتمت الموافقة من الطرفين على هذه الزيادة، (...) اليوم سعر الألمنيوم مرتفع، وبالتالي نحن قادرون على الإيفاء بالتزاماتنا سواء بتأمين أسعار الغاز أو المواد الخام وكذلك الأمر بالنسبة لتنفيذ مشروع التوسعة.

الأمور ماشية بحسب البرنامج والمخطط

وكانت الهيئة الوطنية للنفط والغاز رفعت أسعار الغاز الطبيعي من 2.25 دولار لكل مليون وحدة حرارة بريطانية إلى 2.50 دولار لكل مليون وحدة حرارية اعتبارًا من الأول من أبريل 2015، على أن تزيد ربع دولار سنويًّا ولمدة 7 سنوات أي حتى حلول 2021. وتستهلك “ألبا” حوالي 375 مليون قدم مكعب قياسي من الغاز الطبيعي يوميًّا، وبذلك فإن الزيادة حمّلتها نحو 30 مليون دولار سنويًّا.

وأشار الشيخ دعيج أن ألبا ملتزمة بتأمين الصناعات التحويلية المحلية بالألمنيوم، وهي مستعدة لمنح السوق المحلية نصف إنتاج المصهر الجديد (250 ألف طن)، لكنه عاد ليتساءل: “هل تستطيع السوق المحلية استيعاب هذه الكمية؟”.

ومن المعلوم أن الصناعات التحويلية المحلية تستهلك حوالي 40 % من إنتاج ألبا حاليًّا أي بواقع 430 ألف طن متري سنويًّا، فيما يصدر الباقي لأسواق عالمية كشرق آسيا وأوروبا والولايات المتحدة الأميركية.

واعتبر الشيخ دعيج أن إنتاج شركة ألبا يحظى بتنافسية قوية في الأسواق العالمية، (...) نحن ليس لدينا مشكلة في التصدير إنما يكمن التحدي في زيادة المنتجات التي فيها قيمة مضافة.

وأنتجت الشركة في العام الماضي حوالي 971.4 ألف طن متري وهو الرقم الأعلى في تاريخها، مرتفعة 1.1 % قياسًا بإنتاج 2015 الذي بلغ 960.6 ألف طن متري.