+A
A-

الزياني: 5.2 مليون دينار استثمارات “الألمنيوم” بالبحرين

قدَّر وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني حجم الاستثمارات في قطاع الألمنيوم بالبحرين بنحو 5.2 مليون دولار، فيما يوفر نحو 12184 وظيفة، وتصل قيمة صادراته إلى 1.7 مليار دولار ما يجعله يشكل 12 % من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة.

واستعرض الوزير أمام الحضور في حفل افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الثاني والثلاثين للألمنيوم الذي تستضيفه شركة البا ويستمر ثلاثة أيام، تاريخ اكتشاف النفط بالمملكة (1932)، واهتمام الحكومة بصناعة الألمنيوم، متطرقا إلى تاريخ إنشاء شركة ألبا (1968) وتطورها ونمو حجم إنتاجها ودورها في خلق قاعدة للصناعات التحويلية.

وتطرق الزياني إلى عملية إصلاح قطاع الأعمال التي بدأت بالبحرين منذ عامين تقريبا؛ لجعل المملكة بيئة صديقة للأعمال، وما تخللها من تطور وتعديلات طالت عددا من القوانين المتعلقة بشؤون العمل والاستثمارات الأجنبية والقطاع المالي والتجاري والصناعي والسياحي، مشيرا بهذا الخصوص إلى استحداث بنى جديدة مثل شركات العُهد (الصناديق الائتمانية) وشركات الخلايا المحمية وشركات الرف والحاضنات ومسرعات الأعمال.

وهذا أدى لنتائج مباشرة بنمو الشركات المسجلة بنسبة 160 % على مدى العامين الماضيين، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة في العام 2017 بشكل قياسي.

وأضاف “في الوقت الذي كانت فيه عائدات النفط في أدنى مستوياتها، نما اقتصادنا بمعدل 4.3 % في الربع الأخير، في حين بقيت معدلات التضخم والبطالة دون 3 % و4 % على التوالي. وقد نما قطاع السياحة من نسبة 3.4 % إلى 6.1 % من الناتج المحلي الإجمالي للفترة نفسها، وهو الآن من أسرع القطاعات الاقتصادية نمواً. ومع أقل من 2 % من الأنشطة التجارية المقتصرة على الملكية البحرينية بنسبة 100 %، يمكننا القول بثقة إن لدينا أحد أكثر الاقتصادات شفافية وتقدما وانفتاحا في دول مجلس التعاون الخليجي إن لم يكن أبعد من ذلك.

1.5 مليار دولار استثمارات “أمازون” المحتملة

وقال الزياني “احتفلنا أمس الأول بتدشين المركز الإقليمي لخدمات الويب لشركة أمازون في المملكة باستثمار محتمل يصل إلى 1.5 مليار دولار لإنشاء أول منصة سحابية في الشرق الأوسط وإفريقيا. (...) كما كانت ألبا في أوائل السبعينات، فإننا نشعر بأن هذا المشروع سيكون نقطة الانطلاق القادمة لفصل جديد من التنوع الاقتصادي في البحرين والمبادرات التطويرية لتمهيد الطريق لاقتصاد جديد قائم على الابتكار والتكنولوجيا الرائدة.

وأشار إلى أن البحرين في وضع جيد بخمسة قطاعات هي الخدمات المالية، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والسياحة والتصنيع والخدمات اللوجستية.

ودعا الحضور إلى إلقاء نظرة فاحصة على البحرين كقاعدة لعملياتهم في دول مجلس التعاون الخليجي والاستفادة الكاملة من ميزة التكلفة التي تقدر بنسبة 30 % في البحرين مقارنة ببقية دول المنطقة، فضلا عن الميزات التي تقدمها اتفاقات التجارة الحرة المبرمة مع الولايات المتحدة وسنغافورة ودول مجلس التعاون الخليجي والعالم العربي ودول الاتحاد الأوروبي (النرويج وسويسرا وليختنشتاين وأيسلندا).

وذكَّر الوزير بالموقع الجغرافي المميز للبحرين في وسط الخليج العربي.

وانطلقت أمس فعاليات المؤتمر الذي يبحث شؤون القطاع والتحديات التي تواجه هذه الصناعة المهمة، بمشاركة نخبة من المتحدثين الرئيسيين من حول العالم ومن ذوي الخبرة في المجال.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة ألبا الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة “تعتبر شركة ألبا إحدى أهم ركائز الاقتصاد الوطني للبحرين، حيث شهدت العديد من مشاريع التوسعة على مدى السنوات لتكون مثالاً يحتذى لتحقيق أهداف النمو والتطور. ونحن نتطلع للمستقبل بالعزيمة نفسها والإصرار نفسه مع مضينا قدماً في بناء مشروع خط الصهر السادس للتوسعة الذي طال انتظاره”.

وأوضح أنه تم انجاز نحو 25 % من مشروع الخط السادس الذي تبلغ كلفته 3 مليارات دولار متوقعا الانتهاء منه في يناير 2019، فيما سيرفع حجم الإنتاج بنسبة 50 %، أي بواقع 500 ألف طن متري سنويا.

وقدر الشيخ دعيج مساهمة قطاع الألمنيوم في البحرين بنحو 12 % من الناتج الإجمالي للمملكة.

واستعرض الرئيس التنفيذي لـ “ألبا” تيم موري خلال ورقة عمل قدمها في المؤتمر قصة نجاح الشركة في استعادة الخط الخامس بكفاءة وبشكل آمن، مشيرا إلى الخبرة المستفادة من حادثة الانقطاع الكهربائي التي تعرضت لها الشركة مطلع هذا العام.

وتابع “بفضل قدرة فريق العمل بالشركة تم استعادة خط الصهر بشكل سريع، تمكنا من تحويل هذه الفترة الصعبة إلى قصة نجاح، وتعزيز المرونة في مواجهة التحديات لنحقق إنجازاً جديدا على مستوى الصناعة”.

وكان الخط الخامس تعرض إلى انفطاع كهربائي مفاجئ أدى إلى توقفه، وبالتالي خسرت الشركة نحو 5% من إنتاجها بسبب ذلك.

والرئيس التنفيذي للشركة ضمن أعضاء لجنة النقاش التنفيذية بعنوان “التحديات العالمية وآثارها”. وأتيح للوفود المشاركة في المؤتمر الفرصة للقيام بجولة في مصهر ألبا خلال اليوم السابق للمؤتمر.