+A
A-

“إنفستكورب” يركز على الاستحواذات الكبرى بالخليج وأميركا

قال الرئيس التنفيذي المشارك لدى “إنفستكورب”، المؤسسة المالية العالمية المتخصصة في الاستثمارات البديلة محمد الشروقي إن تركيز البنك المستقبلي على الاستحواذات الكبيرة في الملكية الخاصة أو العقارات بدول الخليج وأميركا والتخارج منها؛ لإعادة المبالغ المستثمرة للمستثمرين.

وذكر الشروقي خلال المؤتمر الصحافي للبنك في مقره أمس، عقد عقب اجتماع الجمعية العمومية غير العادية للبنك، أن البنك وصل إلى المراحل النهائية لدراسة الاستثمار في الرعاية الصحية، ومستقبلا في قطاع التعليم، وهما من القطاعات المهمة جدًا، إضافة إلى قطاع البنية التحتية في دول الخليج.

وقال إن هنالك 13 فرصة استثمارية في شركات بقطاعات مختلفة في دول الخليج، وسيتم تقييمها إذا وجدت الفرص المناسبة والنظر فيها.

وأكد أن البنك يسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق أهداف إستراتيجيته الطموحة للنمو بعد النتائج القوية التي حققها خلال السنة المالية 2017.  واستعرض الشروقي أحدث المستجدات المتعلقة بأعمال إنفستكورب وأدائه المالي خلال المؤتمر الصحفي.

وقال الشروقي إن إنفستكورب سجل نقلة نوعية خلال السنة المالية 2017 تمثلت في مضاعفة حجم أصوله المدارة، فضلا عن تسجيل نتائج ممتازة على صعيدي الأداء المالي والتوزيعات للبنك وعملائه. كما نجح في طرح خط عمل جديد تحت اسم “إنفستكورب لإدارة الدَّين”، بعد الاستحواذ على شركة “3i لإدارة الدَّين”، وأعاد تسميتها لتصبح “إنفستكورب لإدارة الدَّين”، وتعتبر خط العمل الرابع الذي يُضيف مباشرة أصولا مدارة بقيمة 10.8 مليار دولار إلى إجمالي الأصول التي يديرها، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في زيادة إجمالي الدخل التشغيلي للمجموعة.

وأضاف أنه في إطار إستراتيجيته قام البنك بتأسيس أول فريق استثماري عقاري متكامل لإنفستكورب في أوروبا، وقد أنجز هذا الفريق صفقتين استثماريتين في المملكة المتحدة. كما نجحنا أيضًا في إطلاق “صندوق التكنولوجيا” الرابع الذي تمكنّ بنهاية السنة المالية من جمع 215 مليون دولار كالتزامات من المستثمرين.

وأكد الشروقي تشجيع البنك للاستثمار في التكنولوجيا المالية “فينتك”، ولذلك فقد رعى مؤتمر MIT بتنظيم مجلس التنمية الاقتصادية، مشيرًا إلى أن البنك تخارج من 3 صناديق التكنولوجيا (صندوق التكنولوجيا الأول، والثاني والثالث)، محققًا مرودوًا يفوق 27 % من هذه الصناديق، وقام حاليًا بإنشاء صندوق التكنولوجيا الرابع واستحواذ على 215 مليون دولار. وذكر أن الاستثمارات الرئيسة التي تضخ أموال في إنفستكورب، أولها الملكية الخاصة في أميركا الشمالية وأوروبا الغربية وحاليًا بدول الخليج التي تعتبر أكثر نشاطات البنك، والنشاط الثاني بالعقارات، والثالث بصناديق التحوط، والربع بإدارة الدَّين. وأضاف أن البنك تمكن من تحقيق 3.4 مليار دولار من التخارجات والتوزيعات على المستثمرين، ونحو 3 مليارات دولار من الاستحواذات، إضافة إلى دخول مستثمرين من أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا إلى جانب المستثمرين الخليجيين.

وأشارالشروقي إلى أن إجمالي قيمة المشاركات المُقدَّمة من قاعدة العملاء في الخليج، بلغ 1.1 مليار دولار، مؤكدًا أن إنفستكورب يمتلك جميع المقومات اللازمة، بما في ذلك الميزانية والسيولة القويتين، التي تجعله في موقع يتيح له بجدارة اغتنام فرص النمو لدى توافرها. وعلى الصعيد المستقبلي، فإنه يتطلع قُدُمًا إلى إضافة صفحة جديدة من الأداء المتميز إلى سجل الانجازات خلال السنة المالية 2018.  وتوقع جذب استثمارات خليجية بنحو 1.5 مليار دولار وقرابة 3 مليارات دولار في أوروبا وأميركا الشمالية وآسيا.

وبيَّن أن البنك يدعم  إستراتيجية التنويع، إذ قام بافتتاح مكتب في سنغافورة وهو الأول من نوعه في آسيا،  إذ يمثل مكتب سنغافورة قاعدةً مهمة لتوسيع عمليات إنفستكورب في آسيا، ومنصةً حيويةً تتيح للبنك تحليل التوجّهات الاستثمارية في المنطقة ودراستها.  وكان إنفستكورب قد أعلن خلال الشهر الماضي عن نتائجه المالية للسنة المالية 2017 كاملة، مسجلا أداءً قويًا، حيث ارتفعت أرباحه بنسبة 34 % على أساس سنوي لتصل إلى 120.3 مليون دولار، كما نجح في مضاعفة حجم أصوله المدارة لتصل اليوم إلى 21.3 مليار دولار، فضلا عن تسجيل مستوى قياسي على صعيد التوزيعات لإنفستكورب وعملائه، والتي بلغ إجماليها هذا العام 3.4 مليار دولار.