+A
A-

ترامب بالأدلة: الدوحة متورطة بأنشطة الإرهاب

قالت جينيفر جيكوبز، مراسلة “بلومبرغ” في البيت الأبيض، أمس الأربعاء، إنها علمت أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بعد أن وجه المديح لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد - وذلك خلال اللقاء الذي جمعهما على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك - قام بمواجهته بالأدلة على أن الدوحة مازالت تشارك في أنشطة متعلقة بالإرهاب.

وغردت جيكوبز على حسابها في “تويتر” قائلة: “ترمب غيّر تفكيره حول أزمة قطر خلال الـ10 أيام الماضية. واطلع على معلومات تشير إلى استفادة إيران من طول الأزمة”.

وخلال اللقاء، نفى الرئيس ترامب تحذير المملكة العربية السعودية بشأن التحرك عسكرياً ضد قطر، إزاء مقاطعة الرباعية العربية (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) للدوحة، منذ ما يزيد على الثلاثة أشهر.  وتوقع ترامب التوصل لحل سريع لأزمة قطر مع الدول العربية.

وفي تناقض قطري معهود، طلب أمير قطر من الرئيس الأميركي التدخل بالوساطة لحل الأزمة القطرية، معرباً عن استعداده للحوار. وقال أمير قطر مخاطباً ترامب: “لدينا مشكلة مع جيراننا، وتدخلك سيساعد كثيراً، وأتمنى بتدخلك أن نجد حلاً لهذه المشكلة.. نحن دائماً منفتحون على الحوار..”.

وبالتزامن، وفي نبرة مختلفة، اتهم أمير قطر الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب بمحاصرة بلاده، وسط تجاهله التام لمطالب الرباعي العربي (السعودية والإمارات ومصر والبحرين)، وذلك خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

كما ظهر التناقض الواضح خلال نفس الخطاب بالجمعية العامة، فتارة يقول أمير قطر إن بلده وشعبه يتعرضان “لحصار جائر مستمر فرضته دول مجاورة”، بحسب تعبيره، وفي الوقت ذاته يقول إن “قطر تدير حياتها حالياً بنجاح بفضل وجود معابر ليس لدول الحصار سيطرة عليها”.

وخلال الكلمة أيضاً نفى الشيخ تميم وجود أدلة بشأن تورّط بلاده بالإرهاب، وقال إن مكافحة الإرهاب على رأس أولولايات قطر. كما دعا في الوقت نفسه إلى إجراء حوار بين مجلس التعاون الخليجي وإيران على أساس المصالح المشتركة.

ووصف مراقبون خطاب أمير قطر بالـ”المخيب”، بعد تأكيده في استمرار علاقته مع إيران التي تعتبر أكبر داعم للإرهاب في المنطقة بسبب تدخلها المستمر في شؤون جيرانها، ودعمها للجماعات الإرهابية المختلفة.