+A
A-

أعمال العريفي ستبقى في ذاكرة البحرين

دشّن وزير شؤون مجلس الوزراء محمد المطوع، مساء أمس المعرض الفني التذكاري للأعمال الإبداعية للفنان الراحل راشد العريفي، والذي ينظمه مجمع مودا مول وذلك بحضور عددا من الفنانين والمثقفين البحرينيين وعائلة وأصدقاء الفنان الراحل راشد العريفي .

وفي بداية الحفل، القى وزير شؤون مجلس الوزراء كلمة، قال فيها “ها نحن اليوم نستذكر عطاء الفنان الراحل راشد العريفي ودوره البارز والريادي في مملكة البحرين التي فقدت احد رواد الفن التشكيلي والذي أعطى لبلده الكثير”.

ونوه بتبني وتعلق الفنان الراحل بالفن الدلموني الذي حاول من خلاله إنشاء مدرسة لهذا الفن ليعبر من خلالها عن بدائيته وعفوية هذا الفن، وقد اصبح هذا الفن مفتقدا لراشد ذاك الرجل الذي كان طفلا في احاسيسه وصفاء قلبه”.

وتابع “سوف تستذكر البحرين وفنانها راشد العريفي، وأن ما تركه من أثر سوف نذكره جميعا الى الابد، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته”.

ثروة ثقافية

من جانبه أشار شقيق الفنان الراحل  أحمد العريفي أن المعرض الفني الذي نظمه مجمع المودا مول، قد عرض عددا من أفضل أعماله على مدى أربعة عقود، موضحا بأن الجميع يتذكر راشد العريفي من خلال لوحاته وأعماله الحصرية حول دلمون والتي عرضها في متحفه، وقد تطور أسلوبه الفني الفريد إلى مدرسة فنية منظمة تنظيما جيدا، والتي صاغها هو في “مدرسة دلمون للفنون”.

وأضاف “ثم تطور أسلوبه في الرسم على مر السنين دون أن يغيب عن باله موضوعه الأساسي وانسجامه مع البحرين وعناصر ثقافتها المحلية والتقاليد والتراث التاريخي التي تفيض بها أعماله، فلقد خلق راشد ثروة ثقافية من خلال لوحاته وكتبه وكتاباته، مخلفا وراءه إرثا لنا نعتز به ونفخر به جميعا “.

من جانبه، قال المدير العام لشركة كوشمان آند ويكفيلد البحرين، الوكيل الإداري لمركز البحرين التجاري العالمي ومودا مول كلفن كروتشلو: “يشرفنا حقا أن نحتفل بالذكرى الطيبة والأعمال الفنية للفنان اللامع، راشد العريفي، والذي تعكس أعماله التراث الثقافي في البحرين. فقد أعادت لوحاته ومنحوتاته - التي تمثل حقبة دلمون - واحدة من أقدم الحضارات للحياة، بل كانت بمثابة أداة قوية للترويج المشترك بين الفنون المحلية وبين الثقافة والسياحة في البحرين “.

متحف لأعماله الفنية

بعد ذلك القى إبراهيم بشمي كلمة، أكد خلالها أهمية تكاتف الجميع لتأسيس مؤسسة راشد العريفي الثقافية والفنية وأن يصبح مقرها متحف الفنان راشد العريفي ويضم أعماله الفنية التي يمكن عرضها واستغلالها، بحيث تعتبر هذه المؤسسة تجمع لعائلة العريفي.

ويستمر معرض الفنان الراحل راشد العريفي، مفتوحا لغاية 27 سبتمبر، ويضم مجموعة مميزة لأسطورة الفن الراحل والتي تعكس اهتمامه بعلم الآثار والحضارة القديمة، وهي مكونة من أكثر من 35 عملاً فنياً متاحاً للبيع، حيث سيتم التبرع بعائدات البيع للعديد من الجمعيات الخيرية كجمعية ذوي الاحتياجات الخاصة، وجمعية البحرين لذوي الاحتياجات الفكرية وأمراض التوحد.