+A
A-

لا معلمين للنطق بالمدارس... وأناشد النعيمي التوجيه

المواطنة زهراء أم لثلاثة أبناء شاءت الأقدار أن يكونوا جميعهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعانوا من إعاقات سمعية،هي التي أنعم الله عليها بالصبر لتكون أقوى من هذه الإعاقة، وتتجرع مع أبنائها معاناة التربية والعلاج والاندماج في المجتمع والتعلم. وهكذا بين فحوصات وعلاج وأدوية ومستشفيات وعمليات، قضت الأم قرابة الـ 14عاما الماضية تارة في مراكز النطق ومراكز التربة الخاصة والمدارس الحكومية التي ينتظم فيها أبناؤها جميعهم. الوالدة طرقت أبواب “البلاد” لتجد لها عونا يساعدها في إيجاد حل لمشكلة أبنائها في النطق والتخاطب التي تسببت الإعاقة السمعية بتراجع وتأخر مستواهم فيها بشكل واضح يعوقهم من التواصل مع من حولهم.

حق إنساني

تقول زهراء “كل ما أريده أن يحصل أبنائي على حقوقهم، وأن يتعايشوا مع اقرأنهم ويتواصلوا معهم، وهذا أبسط حق من حقوق الإنسانية، وهنا فإن علاج النطق والتخاطب لا توفره وزارة التربية.

تناشد الوالدة وزير التربية توفير معلمي نطق في فصول التربية الخاصة، والذي يغيب دوره في المدارس الابتدائية والإعدادية.  وتضيف أن فصول التربية الخاصة يحتاج المزيد من الاهتمام والرعاية والزيارات المتكررة ليطلعوا على ما يعانيه الأبناء واحتياجاتهم وما ينالونه من حقوق فرضتها الوزارة في قوانينها لهذه الفئة. وتتابع “أبنائي من ذوي الاحتياجات الخاصة ويعانون فقدان السمع بنسب مختلفة ويضطر جميعهم لاستخدام السمعات طول اليوم أو ربما سيستخدمونها طوال حياتهم”. وتستكمل “الأكبر منهم في الثالث الإعدادي، والأوسط في الأول الإعدادي، والأخير في الثالث الابتدائي، وكلهم ذوات الإعاقة بنسب متفاوتة، وخسروا سمعهم في أعمار مختلفة. وتضيف “معناتي لا يمكن لأحد أن يستوعبها إلا من ذاق من الكأس ذاته، فمنذ نعومة أظفارهم كنت معهم في رحلة صعبة سنوات؛ ليكتشفوا إعاقتهم، وأخرى أمضيتها في علاجهم ولا أزال.

درجة كبيرة

وتواصل “كل ما يهمني أن يستطيعوا التعايش بقدر الإمكان مع إعاقتهم السمعية مع المجتمع، ويستطيعوا مواصلة دراستهم خصوصا وأن الإعاقة أثرت على تحصيلهم الدراسي، فاكتشفت  أنهم يعانون صعوبات التعلم، وهم حاليا يتابعون في إحدى المراكز الخاصة للتربية الخاصة”.

وتستكمل “المشكلة التي لم أستطع تجاوزها معهم هي أن الإعاقة السمعية أثرت بدرجة كبيرة على نطقهم وبدرجة واضحة تعيقهم عن التعامل مع المجتمع، وأنا لا أجد من يعينني على مساعدتهم لتطوير النطق خاصة الأوسط والأصغر، وهذا ما لا توفره وزارة التربية ولا أي جهة أخرى.

وتواصل، وبين هذا وذاك الظروف المادية التي أعيشها لا تسمح لي بأني أدخلهم مراكز للنطق خاصة، وإنهم يحتاجون متابعة مكثفة لتطوير نطقهم  المتأخر كثيرا، كما أنني أنفق الكثير على فصول التربية الخاصة وعيادات السمع الخاصة والعلاج الذي يتلقونه وتكاليف قياس السمع والسمات التي يستخدمونها.

وتختم زهراء حديثها “إني لأناشد كل من يستطيع مساعدتي من أي جهة كانت ليتجاوز أبنائي مشكلة التخاطب والنطق بقدر الإمكان، وليتطورا في هذا الجانب؛ ليعتمدوا على أنفسهم”.