تضطلع الإدارات والأقسام الأمنية بدورها في اتخاذ كافة السبل والتدابير للحفاظ على سلامة أبنائنا الطلبة خلال العودة للمدارس، حيث يتم وضع الخطط والبرامج الكفيلة بتنفيذ هذه الرسالة النبيلة من قبل الإدارة العامة للمرور وشرطة خدمة المجتمع والإدارات المعنية، هذا بالإضافة إلى المسؤولية الأولى للآباء وأولياء الأمور في تهيئة الأبناء للعودة إلى الدراسة، من خلال التحدث معهم وتوعيتهم بأمور السلامة على الطريق وخاصة عند دخول وخروج المدرسة وتثقيفهم ضد السلوكيات الخاطئة.

وتنفذ الإدارة العامة للمرور خططها وإستراتيجيتها بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد والمتمثلة في تنظيم الحركة المرورية، وتأمين سلامة كافة مستخدمي الطريق، وضمان انسياب الحركة المرورية، والتأكيد على ضرورة الالتزام بالأنظمة والقواعد المرورية من خلال التوعية المرورية بتنفيذ الحملات التوعوية لغرس مفاهيم السلامة لدى الناشئة.

وتخصص الإدارة العامة للمرور نسبة كبيرة من القوى العاملة لديها من ضباط وضباط صف للتعامل مع التغيير والزيادة المتوقعة في حركة المرور على شبكة الطرق بالمملكة مقارنة بها خلال الفترة الماضية والتي تخللتها العطلة الصيفية، حيث إن هناك تنسيقا مع كافة الإدارات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية في جميع محافظات المملكة للمشاركة في تنظيم الحركة المرورية بالقرب من المدارس والمناطق التعليمية، فضلا عن مشاركة  شرطة خدمة المجتمع الذين يلعبون دورا هاما في مجال حماية الطلبة والنشء من الظواهر السلبية والمشاركة في تنظيم حركة المرورية وعبور الطلبة والتوعية بمخاطر العنف والإدمان.

ويستمر التعاون بين الإدارة العامة للمرور ووزارة التربية والتعليم من خلال تنفيذ المشاريع التوعوية ومشروع تأهيل حراس المدارس التابعين لها في المشاركة في تنظيم الحركة المرورية بالقرب من مدارسهم وذلك بعد أن خضعوا إلى دورات عدة في كيفية التعامل مع الحركة المرورية وتأمين سلامة الطلبة، بالإضافة الى التنسيق المستمر مع إدارة تخطيط وتصميم الطرق بوزارة الأشغال لإيجاد الحلول الكفيلة للحد من الاختناقات المرورية.

كما تقدم إدارة الثقافة المرورية برنامجها التوعوي التثقيفي الذي يرافق العام الدراسي بأكمله من خلال تنفيذ المشاريع والحملات التوعوية لنشر الوعي والثقافة المرورية والاستفادة من كافة وسائل الإعلام لغرس مفاهيم السلامة والثقافة المرورية للحد من وقوع الحوادث المرورية وكذلك تفعيلا لأوجه الشراكة المجتمعية بالتعاون مع الجهات الحكومية و الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني من خلال إشراكهم في تنفيذ تلك الحملات للتأكيد على أن السلامة المرورية مسؤولية الجميع وإيصال الغاية المرجوة من تنفيذ الحملات التوعوية التثقيفية.