+A
A-

زيادة إشغال الفنادق والمنتجعات في “الأضحى”

شهدت مواقع الترفيه والسياحة الداخلية في البحرين إقبالا منقطع النظير من المواطنين والسياح الخليجيين والأجانب المقيمين والوافدين، هذا إلى جانب السياحة الخارجية، وفقًا لتصريحات مختصين في مجال السفر والسياحة لـ “البلاد”.

وأشار الرئيس التنفيذي للمبتكر للسفر والسياحة حسين المعلم إلى وجود ارتفاع في نسبة إشغال للفنادق العاملة في البحرين خلال فترة إجازة عيد الأضحى المبارك، بالإضافة إلى إقبال المواطنين البحرينيين على إشغال بعض منتجعات المملكة نتيجة اكتمال حجوزات السفر الخارجية وعدم وجود مجال لحجوزات سفر الى خارج البلاد.

وأكد وجود نسبة إشغال كبيرة للفنادق والمنتجعات والشقق الفندقية إذ تأتي في المرتبة الأولى فئة الخمس نجوم وتليها الفنادق المصنفة أربع نجوم، مشيرًا إلى أن السياح الخليجيين يأتون في المرتبة الأولى.

وذكر أن إشغال فنادق الخمس نجوم والمنتجعات البحرية تأتي في المرتبة الأولى بنسبة كبيرة تليها الشقق الفندقية من فئة الأربع نجوم.

وتطرق المعلم إلى التطور الملحوظ الذي تشهده السياحة الداخلية في البحرين بفضل جهود إدارة السياحة في وزارة الصناعة والتجارة والسياحة، خصوصًا الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، حيث إن هنالك مشاريع ملحوظة في هذا السياق وتطورا كبيرا في السياحة الداخلية، والتوقعات أن يرتفع بنسبة كبيرة إشغال الفنادق والمنتجعات والشقق الفندقية خلال بقية عطلة عيد الأضحى، مع وجود إقبال كثيف من الخليجيين على وجه الخصوص.

وكانت إحصاءات هيئة البحرين للسياحة والمعارض قد أشارت إلى زيادة إيرادات الفنادق لتبلغ 3.2 ملايين دينار خلال أيام عيد الفطر المبارك، وزيادة إجمالي مبيعات الغرف لتصل لأكثر من 22 ألف غرفة فندقية، كما ارتفع إجمالي نسبة إشغال الفنادق من فئة الخمس نجوم لتصل إلى 80 %.

بدوره، اتفق الرئيس التنفيذي لسفريات الرياض، رياض أحمد مع المعلم في وجود إقبال كبير على السياحة الداخلية في البحرين، إلا أنه بيّن أنها أقل من العام الماضي في الإجازة الصيفية، عازيًا ذلك إلى أن الراغبين في السفر العام الماضي سافروا على فترات مختلفة إلى أنهم فضلوا هذا العام السفر دفعة واحدة بعد شهر رمضان المبارك.

وأشاد أحمد ببرامج السياحة الداخلية في البحرين، إلا أنه رأى ضرورة زيادة الفعاليات التي يجري تنظيمها ضمن برامج السياحة الداخلية لاستقطاب المزيد من السياح والمواطنين إليها.

وتطرق إلى تنظيم “سفريات الرياض” عددا من البرامج السياحية للمواطنين والأجانب المقيمين في المملكة، وتشتمل هذه البرامج على رحلات بحرية إلى جزيرة جرادة “وتعرف باسم قطعة جرادة”، وبرامج رياضية لركوب الدراجات “السياكل” إلى قلعة البحرين، وركوب الخيل، بالإضافة إلى زيارة المنتجعات والفنادق والمطاعم و”الكوفي شوب” والأسواق القديمة، ومن بينها سوق المنامة وسوق القيصرية وسوق المحرق، وكذلك زيارة عيون المياه، ومعبد باربار وغيرها من المناطق التراثية.

وأضاف أن الهدف من هذه البرامج الدمج بين زيارة المناطق التراثية والأماكن الحديثة، مشيرًا إلى أن السياحة الداخلية أسعارها متدنية وتهدف للترويج إلى السياحة في البحرين وتنشيط الحركة السياحية عموما، إذ إن قيادة الدراجات تتراوح ما بين دينارين و3 دنانير أما البرنامج ليوم كامل ويتضمن عددا من الأنشطة ووجبات الطعام فيتراوح ما بين 10 و15 دينارًا مع توفير وسائل مواصلات.

وأكد أننا نطمح من تنظيم برامج السياحة الداخلية لاجتذاب أفواج سياحية مستقبلا بهدف المساهمة في تنشيط السياحة وتحريكها.

وأشار إلى أن إنشاء حلبة البحرين الدولية كان ضربة البداية للتركيز على السياحة الداخلية، إلا أن الاهتمام بالسياحة الداخلية شهد زيادة في الإقبال منذ 3 أعوام، كما أن وزارة الصناعة والتجارة والسياحة تجتمع مع المكاتب السياحية على الدوام وتحفزنا لوضع برامج سياحية مختلفة وتشجعنا، وتسهل الحصول على الموافقات والتراخيص لممارسة الأنشطة السياحية، متوجهًا بالشكر للوزارة وعلى رأسها وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد الزياني والرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض الشيخ خالد بن حمود آل خليفة.

وأضاف أحمد أن وزارة المواصلات والاتصالات منحت تراخيص لشركات التاكسي بغرض تشجيع الاستثمار في السياحة الداخلية، مستطردا أن هذه الجهود ساهمت في زيادة السياحة الداخلية بنسبة 50 % عن ما كانت عليه في السابق مع تركيز المكاتب السياحية على السياحة الداخلية.

وكان الرئيس التنفيذي لهيئة البحرين للسياحة والمعارض الشيخ خالد بن حمود آل خليفة قد كشف مطلع شهر أغسطس الماضي عن أن معدل إنفاق السياحة الوافدة خلال النصف الأول من العام الجاري، بلغ 631.4 مليون دينار، ومتوسط إنفاق الزائر 77 دينارًا في اليوم / الليلة، مؤكدًا مساعي الهيئة الحثيثة لوضع البحرين على خارطة السياحة العائلية على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

وبلغ إجمالي الليالي السياحية 4.7 ملايين ليلة خلال النصف الأول العام الجاري، حيث بلغ متوسط مدة الإقامة للسائح 2.3 ليلة. وفيما يتعلق بمكان الإقامة، اختار 70 % من الزوار القادمين عن طريق مطار البحرين الدولي، و72 % من القادمين عن طريق جسر الملك فهد، السكن في الفنادق.

وازداد عدد السياح في النصف الأول من العام الجاري بنسبة 3 % مقارنة بالنصف الأول من العام 2016، وشكل إجمالي السياح القادمين 6.1 ملايين سائح، وشهدت السياحة الوافدة لأغراض سياحية ارتفاعًا ملحوظًا، حيث وصل عدد الزوار إلى 5.6 ملايين زائر، أي بزيادة قدرها 14 % مقارنة بالنصف الأول 2016.

وتجاوز عدد السياح من السعودية ودول الخليج 80 % من إجمالي السياح إلى البحرين، خصوصًا أن الهيئة تركز على السياحة العائلية.