+A
A-

“الأضحى” ينعش سوق الصرافة وتحويل العملات

شهدت الحوالات المصرفية وتبديل العملات قبيل وأيام عيد الأضحى المبارك انتعاشا كبيرا. حيث زادت الحوالات بشكل ملفت للدول العربية خصوصا اليمن والأردن وتونس المغرب وعلى الدول الآسيوية التي يقطنها مسلمون مثل بنغلاديش والهند، فيما ارتفع الطلب من جهة أخرى على الريال السعودي والدرهم الإماراتي والليرة التركية، يضاف إليها الطلب المعتاد في مثل هذه المواسم على الدولار الأميركي والجنية الإسترليني واليورو. وربط عاملون في قطاع الصرافة الحوالات بعيد الأضحى حيث يحاول المسلمون المقيمون في المملكة إرسال الأموال لذويهم في بلدانهم الأصلية قبيل وأيام العيد. وأما تحويل النقود فقد أكدوا أن الأمر مرتبط بالسفر خصوصا أن إجازة العيد صادفت مع نهاية الأسبوع وحيث إن الحكومة تعوض أيام الإجازة بأيام أخرى فإن العطلة امتدت إلى 6 أيام، وهي فترة طويلة ومناسبة للسفر وقضائها خارج المملكة، خصوصا أن طلاب المدارس ما زالوا في إجازة أيضا.

ويفيد رصد لـ”البلاد” عن السياحة الخارجية خلال هذه الأيام بأن التركيز أنصب على الإمارات العربية والمتحدة وسلطنة عمان والكويت، والأردن ولبنان، وتركيا. وتشهد محلات الصرافة وتحويل العملات انتعاشًا كبيرًا خلال هذه الفترة، ومن العملات الأكثر طلبا الريال السعودي والدرهم الإماراتي، ويكثر الطلب على الدولار خصوصًا بسبب الاعتماد في استخدامها في بعض الدول العربية.

وقال نائب المدير العام لشركة دليل للصرافة، الشيخ عبدالله بن إبراهيم آل خليفة، إن الطلب على الريال السعودي يأتي بالمرتبة الأولى وعموما فإن الطلب على الريال يكون على مدار العام بحكم قرب السعودية وكثرة المواطنين الذاهبين إليها.

وأكد أن الطلب ارتفع بنسبة 50 % خلال فترة عيد الأضحى مقارنة بالأيام العادية، مبينًا أنه من أبرز العملات التي ازداد الطلب عليها هي اليورو والدولار والجنيه الإسترليني والدرهم الإماراتي والليرة التركية.

وأوضح أن معظم المسافرين يتجهون إلى الحصول على مبلغ محدد من عملة البلد التي يسافرون إليها، والمبلغ المتبقي بالدولار الأميركي حيث يحصلون على سعر أفضل هناك مقابل الدولار حيث تكون العملة الصعبة مطلوبة بكثرة هناك.

وفي جولة قامت بها “البلاد” فإن هناك طلبا كثيرا على الدولار وعند سؤال إحدى المواطنات في المحل قالت “نسافر إلى العراق ونقوم بتحويل مبلغ بسيط إلى الدينار العراقي وباقي مبلغ الرحلة نحوله إلى الدولار الأميركي، وعند الوصول والاستقرار في العراق نذهب لأحد محلات الصيرفة هناك لتحويل ما لدينا من دولار إلى دينار عراقي للاستفادة من فارق السعر”.

والمواطن ع.ع.ن أيضا قد حول مبلغ رحلته إلى الدولار الأميركي ومبلغ بسيط بالليرة التركية، وعند سؤاله عن السبب أكد أن المبلغ البسيط المحول إلى الليرة التركية هو لقيمة التاكسي الذي سيأخذه وعائلته من المطار إلى الفندق وبعض الأمور الخفيفة مثل الماء وغيرها.

وأوضح أنه دائما ما يقوم بتحويل المبلغ إلى الدولار الأميركي وإعادة تحويله إلى عملة البلد التي يسافر إليها هناك، مبينًا أنه بهذه الطريقة يحصل على مبلغ أكبر كون صرف العملة الصعبة أغلى في الدول العربية إذ انها تفضل التعامل بالدولار إضافة إلى أن محلات الصرافة هناك تشتري الدولار بسعر أكثر ما يسمح للبائع (الزائر) الحصول على مبلغ أفضل عند التحويل.

وقال ناجي عبدالحميد الذي يعمل في إحدى مكاتب الصرافة الكبيرة في البحرين إن الحوالات زادت قبيل العيد بيومين واستمرت إلى ثاني أيام العيد خصوصا إلى دول اليمن والأردن، وبنغلاديش والهند. وتابع “كان هناك زحاما شديدا قبل العيد بيوم واحد، ما دفعنا إلى تمديد فترة عملنا لساعتين إضافيتين والعمل كذلك الفترة الصباحية من أول وثاني أيام العيد، مقدرا نسبة ارتفاع الزبائن إلى 100 % على أقل تقدير.

وحول تحويل العملات أكد أن تحويل العملات دائما ما يتم قبل العيد بأسبوع، فمن يريد أن يسافر بالتأكيد يرتب نفسه قبل ذلك، لكن مصادفة العيد بآخر الشهر حيث الرواتب جعل الناس تتدافع بآخر الوقت. وأوضح أن الطلب تركز على الريال السعودي والدرهم الإماراتي والدينار الكويتي والأردني والليرة التركية. يضاف إلى ذلك الطلب المستمر والمعتاد على الدولار الأميركي.

وتابع عبدالحميد “لكن ذلك كله غير مستغرب فنحن دائما نعمل بشكل مكثف قبيل الأعياد حيث تكثر التحويلات على البلاد العربية والآسيوية المسلمة”.