+A
A-

جيش ميانمار يجري عمليات تطهير وآلاف يفرون من القتال

قالت الشرطة ومصادر أخرى إن قوات الأمن في ميانمار كثفت عملياتها ضد المتمردين الروهينغا  أمس الاثنين في أعقاب 3 أيام من الاشتباكات مع المتمردين في أسوأ أعمال عنف تتصل بالأقلية المسلمة في البلاد في 5 سنوات.

وتفجر القتال بعد هجمات منسقة شنها متمردون روهينجا مسلحون بالعصي والسكاكين والقنابل محلية الصنع يوم الجمعة على 30 مركزا للشرطة وقاعدة للجيش. وتسببت الاشتباكات في مقتل 104 وفرار أعداد كبيرة من الروهينغا  والمدنيين البوذيين من الجزء الشمالي من ولاية راخين.

وتمثل أعمال العنف تصعيدا كبيرا في صراع مستعر منذ أكتوبر عندما أدت هجمات مشابهة ولكن على نطاق أصغر إلى رد عنيف من الجيش شابته مزاعم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. ولا تمنح ميانمار الجنسية للروهينجا وتعتبرهم مهاجرين غير شرعيين على الرغم من قولهم إن جذورهم تمتد لقرون في البلاد إضافة لتعرضهم للتهميش والعنف. وفي بنغلادش المجاورة أمس الاثنين حاول حرس الحدود إعادة اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل في الأرض الحرام قرب قرية جومدوم. وسمع مراسلون من رويترز إطلاق النار من جانب ميانمار من الحدود في الثلاثة أيام الأخيرة.

وقال مسؤول من وزارة الخارجية في بنغلادش للصحافيين إن بلاده ترغب في التعاون مع ميانمار لمواجهة المتمردين. ويفر الروهينغا من ميانمار إلى بنغلادش منذ أوائل التسعينيات وهناك الآن نحو 400 ألف منهم في بنغلادش التي قالت إنها لن تسمح بدخول المزيد من اللاجئين. وقالت مصادر في أوساط اللاجئين إن الشرطة هددت اللاجئين بالاعتقال إذا ساعدوا الوافدين الجدد.

ومع ذلك قال لاجئون في معسكرات في منطقة كوكس بازار الحدودية إن ما يقدر بنحو 5 آلاف شخص عبروا إلى بنغلادش في الأيام القليلة الماضية وصل منهم أكثر من ألف في وقت مبكر من صباح أمس.