+A
A-

الدوحة تسلم أمير الكويت رسالة جديدة بشأن الأزمة

سلم وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، أمس الأربعاء، أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، رسالة جديدة بشأن الأزمة الخليجية، في حين قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش ان “سياسات قطر تجاه جيرانها كانت مشروع أزمة مخططة مبيتة”، وجدد تأكيده على أن فرص قطر للخروج من الأزمة الحالية والعودة للمنطق والواقع، أساسها المطالب الـ 13.

وذكرت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية “كونا” أن “آل ثاني”، سلّم الصباح رسالة خطية من أمير قطر .

وأعلنت الوكالة أن وزير الخارجية القطري وصل الكويت أمس في زيارة رسمية لم يتم الإعلان عنها مسبقا.

ولم تذكر الوكالة مزيداً من التفاصيل حول الرسالة التي قالت وسائل إعلامية كويتية إنها تحمل رداً على رسالة سابقة من أمير الكويت للشيخ تميم، فيما توقعت مصادر أخرى أن هذه الرسالة رداً من الدوحة على المبادرة الكويتية الأخيرة.

ووفقا لصحيفة القبس الكويتية، فإن المباردة الكويتية الجديدة تتضمن تقديم “ضمانات” كويتية مشتركة مع الولايات المتحدة، في إطار مسعى جديد لحل أزمة قطر عبر حوار مباشر، إضافة إلى أن هذه الضمانات تكفل عدم تكرار أي ضرر من قطر لأشقائها.

يشار إلى أن هذه أول زيارة يقوم بها وزير الخارجية القطري منذ إرسال أمير الكويت، في أوائل أغسطس الجاري، رسائل إلى قادة السعودية ومصر والإمارات والبحرين وعمان وقطر تتضمن مبادرة كويتية جديدة لحل الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت في الخليج وأسفرت عن قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في 5 يونيو الماضي واتخاذها إجراءات عقابية ضد الدوحة. من جانبه، جدد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية تأكيده أن فرص قطر للخروج من الأزمة الحالية والعودة للمنطق والواقع، أساسها المطالب الـ 13، التي قدمتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، وذلك كإطار للتفاوض والإقرار بأن الحل في الرياض. وأضاف قرقاش أن شعارات السيادة التي رفعتها قطر بداية الأزمة تعتبر هزيلة، وقال “كم تمنيت إدارة أعقل للأزمة في الدوحة”. وبين قرقاش في عدد من التغريدات على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، أن الموقف القطري مكابر، ويتهم الإمارات بتصدر الحملة ضده، ويفتح جبهات وجبهات مع السعودية، ويرى أن تقويضه لأمن البحرين ومصر حق طبيعي، واصفاً ذلك “بمنطق اللامنطق”.

وأضاف “التحرك القطري في يأسه يحرق جسوره مع محيطه، ورغم ضجيجه يرمي في خيبته كل أوراقه أملا في تدخل خارجي يمكّن الوساطة. تخبط لا يبشر بتقصير الأزمة”.

وزاد “‏إذا كانت الإمارات المحرضة فلم تسييس الحج؟ والتغطية الخبيثة لأحداث العوامية؟ والاستدارة المخزية في ملف اليمن؟ موقف متخبط بعيد عن المنطق”، وتابع “‏الخطاب السياسي القطري حبيس التواصل مع محازبيه، ودفاعي في الغرب عبر فرق مستشاريه. أزمة قطر مع جارها ومحيطها، وهو ما على الدوحة أن تدركه، وعاجلا”. ‏وأكد قرقاش أن إعلام “الصمود والتصدي” من الدوحة، لا يستوي مع ملكية وراثية تشبه محيطها، وعليها أن تتعايش معه، واصفا إياه بالفصل المؤسف، حين تقود الأوهام الوقائع والحقائق.

وفي السياق ذاته اعتبر وزير خارجية قطر أن إعادة بناء الثقة بين دول مجلس التعاون الخليجي ستتطلب “وقتا طويلا”؛ بسبب الأزمة الحالية.