+A
A-

أميركا “مستعدة” لاستخدام أقصى قوتها ضد كوريا الشمالية

قال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة جوزيف دانفورد، لنظرائه في كوريا الجنوبية أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة مستعدة لاستخدام “كامل نطاق” قدراتها العسكرية للدفاع عن نفسها وحلفائها ضد أي استفزاز من كوريا الشمالية.

ويزور دانفورد كوريا الجنوبية واليابان والصين، بعد أسبوع من تبادل الرئيس الأميركي دونالد ترامب التهديدات مع كوريا الشمالية.

وأعلن ترامب في وقت سابق أن الجيش الأميركي “على أهبة الاستعداد” لإطلاق العنان لغضبه إذا واصلت بيونغ يانغ تهديد الولايات المتحدة.

وهددت كوريا الشمالية بإطلاق أربعة صواريه متوسطة المدى في المياه القريبة من غوام، وهي جزر أميركية صغيرة تقع على مبعدة نحو 3200 كيلومترا من بيونغ يانغ، عاصمة كوريا الشمالية. وكان دانفود قد أبلغ الصحافيين المرافقين له في جولته الآسيوية في وقت سابق بأنه يستهدف “جس النبض في المنطقة”. وفي تطور لافت، استدعت كوريا الشمالية مؤخرا عددا من أبرز ممثليها الدبلوماسيين في الخارج وذلك لحضور اجتماع مشترك، يعتقد أن له علاقة باستعدادات البلاد لإجراء مزيد من “الاستفزازات العسكرية”.

وأفادت الأنباء أن السفراء المعنين في هذا الاجتماع المشترك، الذي يعد “تطورا مثيرا”، هم: كيم هيونغ جون وجي جاي ريونغ وجا سونغ نام، سفراء بيونغ يانغ لدى كل من موسكو وبكين والأمم المتحدة، على التوالي وفقا لصحيفة “ميل” البريطانية.

ونقلت الصحيفة عن وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” قولها إن كوريا الشمالية تستضيف اجتماعا يبدو أنه يتعلق بكبار المسؤولين في بعثاتها الدبلوماسية الخارجية، مشيرة إلى أنه لم يعرف العدد الكلي للسفراء الذين استدعتهم بيونغ يانغ لحضور هذا الاجتماع. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم وزارة الوحدة بايك تاي هيون قوله في مؤتمر صحفي أن الاجتماع قد يكون “جزءا من الاجتماع الاعتيادي” في كوريا الشمالية، مضيفا أن بيونغيانغ عقدت اللقاء الثالث والأربعين للسفراء في يوليو 2015 و”يبدو أن اللقاء الأخير يصب في الاتجاه نفسه”.

غير أن هناك شائعات مفادها أن الاجتماع الحالي قد تكون له علاقة باستعدادات البلاد للقيام بـ”استفزازات عسكرية” كان قد كشفت عنها مؤخرا، مثل إجراء تجارب نووية أو إجراء تجارب إطلاق صواريخ باليستية.

وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي احتدمت فيه الحرب الكلامية بين واشنطن وبيونغ يانع، وكذلك التهديدات بشن حرب، الأمر الذي أثار مخاوف الدول المجاورة مثل اليابان.

يشار إلى أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية مايك بومبيو كان قد صرح بأن كوريا الشمالية تطور قدراتها على شن هجوم نووي على الولايات المتحدة “بوتيرة مقلقة”، مستبعدا في الوقت ذاته حدوث مواجهة عسكرية وشيكة مع بيونغ يانغ.

وكشف بومبيو أن الاستخبارات الأميركية “لديها فكرة واضحة بما فيه الكفاية” عما يجري في كوريا الشمالية.