اطلاع وفد من القوات المسلحة السعودية برئاسة الرائد محمد القحطاني على نبذة تعريفية عن تاريخ القضاء البحريني لدى زيارته المحكمة الدستورية في المنامة، يُعد امتدادًا لعمق العلاقات بين البلدين الشقيقين. آمل أن يستمر هذا التواصل بين مختلف الجهات للاستفادة من تبادل الخبرات بما يخدم أهداف المنطقة، مع التأكيد على صلابة الروابط بين جميع الدول الخليجية.
للتعليم أيضًا من اهتمام المملكتين نصيب، فقد شاركت جامعة البحرين للتكنولوجيا بملتقى “البلاد جامعة”، لبناء حلقة وصل قوية ولَبِنَة صلبة مع الطلبة الراغبين في استكمال دراستهم الجامعية في البرامج المعتمدة في الرياض. آمل أن تتكرر هذه الملتقيات لإتاحة المزيد من الفرص للطلاب حديثي التخرج الذين يسعون لمواصلة دراستهم لتحقيق هدفين؛ التعرف على المناهج المطروحة بمختلف الجامعات، والاطلاع على تطورات سوق العمل. إضافة للتعاون في مجالي القضاء والتعليم، شاركت المنامة بامتياز في مهرجان الحِرفة الدولي بمحافظة الزلفي في المملكة العربية السعودية لإبراز الهوية البحرينية التراثية. ما يشرح الصدر، أن الوفد ضم ما يقارب 39 مشاركًا من الحرفيين والفنانين والمبدعين في ميادين التراث وصناعة المجسمات والنقش والنحت اليدوي، إضافة للحِرَف الخشبية وفلق المحار. كذلك يخطط المستثمرون لإطلاق شركة سعودية بحرينية متخصصة في مواد البناء بحلول نهاية 2026.
كلمة أخيرة.. التهاني القلبية للشقيقة البحرين لاحتفالها بمناسبتين مهمتين. المناسبة الأولى انتخابها من قبل المجلس الاقتصادي للأمم المتحدة، عضوًا في المجلس التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة للفترة (2026 - 2028). التهنئة الثانية للمنامة لاستضافتها كضيف شرف في منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي في روسيا. هذا التكريم مُستحَق، وأكبر دليل على الأدوار البارزة للبحرين على الصعيد العالمي في مختلف القضايا، وتعبير صادق يؤكد المكانة التي وصلت لها المملكة في مصاف البلدان ذات التجارب الرائدة.
* كاتب سعودي ورئيس الجمعية العربية لإدارة الموارد البشرية