توقّع تاجر المنتجات الإيرانية في البحرين، حسن أسد الله، أن تشهد أسعار الزعفران الإيراني ارتفاعًا قد يصل إلى 35 % خلال الأشهر المقبلة، في حال استمرار التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.

وأوضح أسد الله أن التوترات الأخيرة أدّت إلى اضطرابات في سلاسل الإمداد والشحن البحري، لا سيما في ميناء بندر عباس، ما أثّر على حركة استيراد السلع الاستهلاكية من الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى دول الخليج العربي. وأشار إلى أن الشحنات المتأثرة تشمل مواد غذائية رئيسية مثل الطحين، والأرز، والأجبان والألبان، والعسل، والزعفران، إلى جانب منتجات زراعية أخرى مثل الفواكه، والبصل، والطماطم، بالإضافة إلى مشتقات الطهي والطبخ.  وبيّن أسد الله أن إيران تُعد المصدر الرئيسي عالميًا للزعفران الأحمر، حيث تستحوذ على نحو 77 % من صادرات هذه المادة إلى دول الخليج العربي، فضلاً عن أسواق عالمية مثل إسبانيا والصين، ووفقًا للمؤشرات الدولية، تنتج إيران سنويًا نحو 336 طنا من الزعفران، يتم جنيها من مزارع إقليم خراسان التي تمتد على مساحة تزيد عن 105 آلاف هكتار.

وأوضح أن إنتاج غرام واحد من الزعفران يتطلب حوالي 150 زهرة بنفسجية يتم قطفها يدويًا خلال فصل الخريف، مضيفًا أن أسعار الكيلوغرام الواحد من الزعفران في الأسواق الإيرانية تتراوح بين 800 إلى 1300 دولار، في حين يُباع بثلاثة أضعاف هذا السعر في الأسواق الأوروبية

ونوّه أسد الله إلى أن استمرار تعطل سلاسل الإنتاج وارتفاع تكاليف الشحن البحري قد يؤدي إلى زيادة الأسعار بنسبة تتراوح بين 35 % و40 %، مما سيؤثر بشكل مباشر على توفر الزعفران في الأسواق الخليجية والعالمية.