قالت طبيبة الصحة العامة بقسم مكافحة الأمراض في وزارة الصحة، الدكتورة زهرة أيوب، إن أكثر الأمراض المعدية شيوعًا خلال موسم الحج هي أمراض الجهاز التنفسي، مثل الإنفلونزا، نزلات البرد، الرشح، والتهاب الشعب الهوائية، والتي تظهر أعراضها في شكل احتقان وسيلان في الأنف، أو التهاب في الحلق أو الجيوب الأنفية، أو السعال.

وأضافت أن من بين الأمراض المعدية الشائعة أيضًا، أمراض الجهاز الهضمي، والتي تشمل التهابات الأمعاء والمعدة، والنزلات المعوية، وحالات التسمم الغذائي.

وأوضحت أيوب أن طرق انتقال الأمراض المعدية تختلف بحسب نوع المرض، مشيرة إلى أن الأمراض التنفسية عمومًا تنتقل مباشرة من المريض إلى الشخص السليم عبر استنشاق الرذاذ المحمّل بالفيروسات أو البكتيريا أثناء العطس أو السعال أو الحديث.
وتابعت: "يمكن أن تنتقل أيضًا بصورة غير مباشرة من خلال استخدام أدوات المريض الشخصية، أو المصافحة، أو لمس الأسطح الملوثة مثل مقابض الأبواب".

أما الأمراض المعوية، فأشارت إلى أنها تنتقل غالبًا عن طريق تناول الطعام أو الشراب الملوث، أو نتيجة سوء حفظ أو تخزين الأطعمة.

كما حذّرت من الأمراض التي تنتقل عن طريق الدم، والتي قد تحدث أثناء الحلق أو التقصير، في حال مشاركة الأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض مثل التهاب الكبد الوبائي.

وأكدت أن الوقاية تبقى خيرًا من العلاج، داعية الحاج المصاب بأي أعراض إلى تجنّب مخالطة الآخرين خلال فترة العدوى، وعزله في غرفة منفصلة إن أمكن، أو على الأقل ترك مسافة لا تقل عن متر واحد بينه وبين الآخرين.

وشدّدت على أهمية ارتداء الكمامات، وتغطية الأنف والفم بالمناديل الورقية عند السعال أو العطس، والتخلّص منها في الأماكن المخصصة لذلك، بالإضافة إلى تنظيف الأسطح المشتركة، وشرب كميات كافية من السوائل للحفاظ على ترطيب الجسم، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة أو فقدان السوائل بسبب النزلات المعوية.

واختتمت الدكتورة زهرة أيوب بدعوة الحجاج المصابين بالأعراض المرضية إلى الراحة، وتجنّب إجهاد الجسم، ومراجعة الطبيب لتشخيص الحالة بدقة وتلقّي العلاج المناسب، مع الالتزام التام بتعليمات الأطباء.