أخرج الرئيس التنفيذي البطاقة من درج مكتبه ووضعها أمامه، وأخذ يتأمل الكلمات الجميلة والمهمة التي كانت تحملها تلك البطاقة التي رافقته لأكثر من عشرين عاما، منذ التحاقه بأولى المحطات في حياته العملية وأصبحت بالنسبة له المرجع والمستشار الصامت الذي يعود إليه من وقت لأخر. كما أصبح يهدي نسخا منها إلى الشباب حديثي الالتحاق بالعمل في مؤسسته.
. عاد الرئيس بذاكرته إلى الوراء، إلى أول لقاء مع مسؤول الموارد البشرية في أول مؤسسة بدأ العمل معها. ففي نهاية ذلك اللقاء، أهداه المسؤول هذه البطاقة، وطلب منه التمعن في كلماتها وجعلها المرجع، وخاصة عندما تصادفه حالات غير عادية. فهذه الكلمات، كما قال، قد تساعده على التكيف مع بيئة العمل المتغيرة، وتعديل مواقفه وسلوكياته لتتماشى مع تلك الخاصة برؤسائه
. أخد الرئيس يقرأ وبصوت مسموع كعادته الكلمات المدونة على تلك البطاقة التي كانت بخط يد ذلك المسؤول، والتي قد مضى عليها أكثر من عشرين عاما، وهو لا يزال يحتفظ بها. فماذا كان محتوى تلك البطاقة؟ تقول البطاقة وكلماتها تخاطب الشباب حديثي العمل:
. ربما تصادف حالات محبطة.
.ربما تمر بأوقات صعبة.
. ربما تمر بأيام جميلة محفزة.
لكن بإمكانك أن تغادر مكتبك دائما وفي ذهنك أنك عضو مهم في هذه المؤسسة، وأننا جميعا نحبك ونحترمك وندعمك ونرجو لك النجاح في مهامك. الله يرعاك ويوفقك.
ما رأيك سيدي القارئ في هذه البطاقة؟ أليست برنامج تهيئة عملية مختصر لحديثي الالتحاق بالعمل؟ ما رأيك في تطبيق هذه الفكرة؟