دعني سيدي أبدأ خطابي هذا بأن أعرّف نفسي لك فأنا ذلك الشاب حديث التخرج الذي تقدّم بطلب الحصول على فرصة عمل لدى مؤسستكم العامرة قبل ثلاثة أسابيع تقريبًا ودعوتني مشكورًا حضور المقابلة الشخصية. فلم تمض فترة طويلة على تلك المقابلة المهمة والشائقة في ذات الوقت.
أود في هذه الرسالة القصيرة أن أعبّر لك سيدي عن خالص شكري وتقديري على اهتمامك وتفاعلك الطيب مع طلبي والذي ربما قد فاق حسب رأيي وتجربتي المتواضعة سرعة استجابة بعض المؤسسات الأخرى لنا نحن الباحثين عن عمل وخاصة أولئك حديثي التخرج أمثالي.
فعلًا سيدي أقدّر اهتمامك ووقوفك بجانبي وخاصة عندما سئلت من قبل أحد أعضاء فريق المقابلة الشخصية عن خبرتي العملية فقد كان ردك واضحًا ومساندًا لي، حيث أكدت له ولزملائه الأعضاء بأني حديث التخرج وسيكون لي برنامج تدريبي يؤهلني للتعرف والتعامل مع مهام الوظيفة ويهيئني لبيئة العمل وينقلني من البيئة الأكاديمية والدراسة النظرية إلى الممارسة الفعلية للعمل ولا أنسى سيدي ردك المنطقي والمقنع عندما قلت بأننا جميعًا بدأنا حياتنا المهنية دون امتلاك أحدنا للخبرة العملية الفعلية حينذاك.
 كما لا أنسى سيدي موقفك النبيل وكلماتك المحفّزة وأنت تخاطب أعضاء الفريق قائلًا بأنك ترى في شخصي المتواضع ذلك الشاب الطموح والذكي والجاد والمثابر. هكذا خاطبت زملاءك الأمر الذي رفع من معنوياتي وعزّز لدي الأمل والتفاؤل. بارك الله في جهودك. ختامًا أود أن أؤكد لكم سيدي الكريم بأنني سأكون ذلك الموظف الذي يسعى دائمًا لتطوير قدراته وتحديث مهاراته ليساهم وبفاعلية في تحقيق أهداف مؤسسته والارتقاء بأدائها. لك خالص تحياتي.