في مقابلة تليفزيونية وجّه المذيع السؤال التالي لضيوفه الذين كانوا في مناصب قيادية عليا ويتمتعون بخبرات إدارية مميزة:
المذيع: لو كنت أحد أعضاء لجنة المقابلات الشخصية وأعطيت لك مهمة اختيار نائب للرئيس التنفيذي، فما هي الصفات القيادية التي تحرص على توافرها في المرشح لهذه الوظيفة؟
الأول: على ضوء خبرتي أرى ضرورة توفر المقدرة على تطبيق الإدارة بالأهداف لدى المرشح وبعدها تأتي الصفات الأخرى، فهذه الصفة تكسبه القدرة على التطوير المستمر لأداء المؤسسة وهو أيضا من العناصر المهمة في أداء مهامه بنجاح.
الثاني: ربما أتفق مع الزميل في أهمية الصفة التي ذكرها ولكني أرى أن القدرة على استشراف المستقبل هي الصفة التي يجب، نعم أقول يجب أن تكون متوفرة لدى المرشح. فهو قائد وربّان السفينة وعليه أن يعرف أين تتجه السفينة وكيف تصل إلى وجهتها وما هي التحديات التي سيواجهها في رحلته وكيف يتعامل معها.
الثالث: يمكنني القول وبثقة إن صفة المرونة تأتي أولا وفي مقدمة الصفات الأخرى، فنحن نعيش في عصر السرعة والتكنولوجيا، والإدارة الرشيقة أو القائد الرشيق الذي يمتلك المقدرة على التكيف مع متطلبات بيئة العمل ومتطلبات المستفيد من الخدمات.
الرابع: اسمحوا لي إن أنا خرجت عن المألوف، فالصفة التي سأذكرها والتي أعتبرها في غاية الأهمية هي أن تكون لدى القائد الإداري الرغبة في إحاطة نفسه بأفراد هم أفضل وأكثر ذكاء منه. هذا فعلا ما أقوم بتطبيقه خلال فترة عملي وتواجدي على رأس الهرم.
سيدي القارئ ما رأيك في هذا الحوار؟ وما هي الصفة أو الصفات التي يجب توافرها في القائد الإداري في رأيك؟