العدد 6046
الأحد 04 مايو 2025
banner
الأهلي السعودي.. يا لها من قصة!
الأحد 04 مايو 2025

الناس عموما تعشق القصة الجميلة، تعشق قصة ملهمة بطلها نموذج ملهم لتحدي الصعاب ومواجهة التحديات، والرياضة دائما ما تقدم لنا العديد من الأمثلة المدهشة المليئة بالدروس والعبر التي تؤيد فكرة أن العمل الجاد والتركيز في الهدف يبقى دوما من أهم مفاتيح النجاح.
وفي الساحة الرياضية الكروية على الأصعدة المحلية السعودية والإقليمية الخليجية والأوسع عربيا وآسيويا، الحديث الأهم هو قصة نجاح النادي الأهلي السعودي لكرة القدم ووصوله إلى المباراة النهائية لنخبة كأس آسيا بدون أية خسارة، وذلك بعد تقديمه عروضا مبهرة وأداء جماعيا ممتعا حاز إعجاب خصومه ومؤيديه. مر فريق النادي الأهلي السعودي لكرة القدم في السنوات الماضية بظروف سيئة جدا، تخبط إداري غريب أدى إلى نتائج سلبية تسببت في كارثة هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه. عاد سريعا إلى موقعه بين الكبار وبدأت مرحلة إعادة البناء وترميم الثقة والمسؤولية، وتم اختيار مدرب ألماني صغير السن صاحب تجربة محدودة جدا كآخر الحلول قبل انقضاء فترة التعاقد المسموح بها وقبل انطلاقة مسابقة الدوري وأيضا بعد اعتذار أسماء كبيرة في عالم التدريب.
ولم تكن أسماء اللاعبين الذين تعاقد معهم النادي الأهلي من الصف الأول مثل رونالدو ونيمار وبن زيما الذين تم التعاقد معهم من قبل أندية سعودية أخرى، لكن مع الوقت تبين أن المدرب الألماني يالسيه هو الأذكى بين أقرانه في الدوري ونجح في تكوين فريق جماعي وظفت فيه الخطط والمهمات الدفاعية والهجومية بشكل مدهش، والتي حولت الفريق إلى أحد عشر نجما مدعوما بمجموعة محترمة على دكة الاحتياط جاهزة للمشاركة متى ما طلب منها ذلك. (المقال كاملا في الموقع الإلكتروني).
ويؤازهم أهم وأقوى جمهور في الملاعب السعودية اليوم، “المجانين” كما يعرفون، جمهور لا يتوقف عن تشجيع فريقه طوال المباراة ليصبح وقود الفريق عن جدارة.
كتبت هذه الكلمات قبل معرفة نتيجة المباراة النهائية، في كل الأحوال ستبقى عروض ومستويات النادي الأهلي التي قدمها في هذه البطولة مصدر فخر وإلهام لا ينسى.

صحيفة البلاد

2025 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .