شهد العهد الزاهر منذ بداياته في عهد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، طفرة في مجال الكتابة والتأليف بشكل فاق التصور.
فقد شهد العقد الأخير من القرن العشرين، الذي تولى فيه جلالة الملك المعظم مقاليد الحكم في البلاد في شهر مارس عام 1999م والعقد الأول من القرن الحالي، طفرة في النتاج الفكري المحلي المتمثل في تأليف وإصدار الكتب. وجاءت هذه الطفرة في العقدين المذكورين كإحدى ثمار المشروع الإصلاحي الذي تبناه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم.
وحري بالذكر أن عدد الكتب التي صدرت في مملكة البحرين على مدى مئة عام أي في الفترة من عام 1900م إلى ما قبل شهر مارس عام 1999م بلغ 1502 عنوان كتاب، وفق دراسة موثقة للباحث صدرت في عام 2000م في كتابه “رصد الحركة الفكرية في البحرين خلال القرن العشرين”، بينما بلغ عدد الكتب التي صدرت في العقد الأخير من القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحالي أي على مدى عشرين سنة فقط 2024 عنوان كتاب، ما يعني تفوق ما صدر من كتب خلال عشرين سنة على ما صدر خلال مئة عام.
إن السبب الحقيقي وراء هذه الطفرة في التأليف وإصدار الكتب في العقدين المتتاليين، أي في العقد الأخير من القرن العشرين والعقد الأول من القرن الحالي، يعود إلى المناخ الذي أوجده المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك المعظم، الذي ضمن حرية الكتابة والتعبير ما أدى إلى التشجيع على الكتابة والتأليف والبحث بشكل ملفت للنظر.
إن جميع الأرقام التي ذكرتها الخاصة بالعقدين المتتاليين هي نتاج بحثي في مكتبتي الخاصة التي تضم زهاء 5000 عنوان كتاب جميعها لمؤلفين بحرينيين.
إن هذه الإحصائيات التي قدمتها لا تتضمن الكتب التي صدرت باللغة الانجليزية من قبل مؤلفين بحرينيين على الرغم من أن مكتبتي الخاصة تضم 171 عنوان كتاب صادر باللغة الإنجليزية لمؤلفين بحرينيين.
أصدرت في عام 1995م كتاب باللغة الإنجليزية يحمل صفة ببليوغرافية أطلقت عليه (Bahrain National Bibliography)، بدأ بنبذة مختصرة عن تاريخ البحرين والحضارات القديمة التي مرت بها مركزًا على ظاهرة تأسيس المكتبات في مملكة البحرين والأهداف التي تتطلع إلى تحقيقها، ومن بينها المكتبات العامة، والمدرسية، والأكاديمية، والمتخصصة. 
كما وثقت في هذا الكتاب المكون من 277 صفحة كل ما صدر من كتب ورسائل جامعية باللغة الإنجليزية لمؤلفين وباحثين بحرينيين وهم مجموعة كبيرة جدًا، وبعض الأجانب وهم قلة، حيث غط الكتاب زهاء 900 عنوان للكتب والرسائل الجامعية الصادرة باللغة الإنجليزية عبر سنوات مختلفة.