الاستثمار في المواهب هو الركيزة الأساسية لمستقبل الرياضة، والقيادة الرشيدة في المملكة تعمل جاهدةً على دعم كل المبادرات التي تخدم هذا التوجه.. وأكاديمية عبدالله بن خالد لكرة القدم تمثل خطوة متميزة نحو تعزيز البنية التحتية لكرة القدم البحرينية، وتفتح آفاقاً جديدة للمواهب الوطنية للوصول بها إلى مستويات احترافية عالمية.

أكاديمية عبدالله بن خالد هي باكورة التعاون بين الاتحاد البحريني وبرنامج “فيفا” لتطوير المواهب، ويهدف هذا المشروع الطموح المشترك إلى إنشاء أكاديميات شبابية عالية الجودة من أجل تطوير قدراتها وجودة مخرجاتها، تضمن بيئة آمنة تعزز رفاهية جميع اللاعبين وتطورهم الشامل، من خلال تزويدهم بأعلى مستويات التدريب والتعليم لمساعدتهم على تحقيق إمكاناتهم الكاملة، وتطوير البنية التحتية، وتوفير مدربين ذوي جودة عالية لتطوير لاعبي كرة القدم الشباب.

وتعد أكاديميات المواهب التابعة لـ “الفيفا”، إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية تنمية المواهب الناشئة في كرة القدم وتحسين مهاراتهم في وقت مبكر، وتهدف لدعم اتحاداتها الأعضاء في هذا المجال من خلال إنشاء ما لا يقل عن 75 أكاديمية احترافية لكرة القدم بحلول نهاية العام 2027. 

لماذا تم اختيار البحرين؟ هذا الإنجاز لم يأت من فراغ، ولكن نتيجة للرؤية الحكيمة لسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وإيمانه بأن الاستثمار في المواهب هو الركيزة الأساسية لمستقبل الرياضة البحرينية، والجهود الكبيرة التي بذلها الاتحاد البحريني لكرة القدم لتطوير اللعبة وفق أعلى المعايير.

وسيساهم هذا المشروع في النمو الشامل لكرة القدم في البلاد من خلال إنشاء نظام بيئي مستدام لكرة القدم، وإنشاء مسار طويل الأمد ومنظم لتنمية المواهب، ودمج كرة القدم مع التعليم، وتوفير الموارد والبنية الأساسية والخبرة التدريبية اللازمة لإعداد جيل جديد من اللاعبين القادرين على تمثيل المملكة في مختلف المحافل الدولية.

*باحث بحريني في الإدارة الرياضية