في اليوم الدبلوماسي البحريني الذي يوافق 14 يناير من كل عام، نقدم التهاني لكل أعضاء الدبلوماسية البحرينية في جميع المواقع وفي مقدمتهم جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة، قائد دبلوماسية القمة.
الدبلوماسية البحرينية، شأنها شأن نظيراتها على مستوى العالم، هي من مكونات قوة الدولة، خصوصا قوتها الناعمة التي تنال بها تقدير واحترام العالم، وتحقق مصالحها في مجالات مختلفة. ونحن نفتخر بالدبلوماسية البحرينية ونجاحاتها في العهد الميمون لجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة، ويعود هذا النجاح في بعض أسبابه إلى أن مملكة البحرين تعير اهتمامًا كبيرًا لاختيار الدبلوماسيين الذين سيتحملون مسؤولية تمثيلها في الخارج تمثيلًا مشرفًا ممن لديهم المواصفات والعلم والثقافة واللغة وفهم القضايا والمشكلات العالمية وعلاقتها بمصلحة الدولة البحرينية، وهذا ما يحقق هذه المصلحة ويعطي للدبلوماسية البحرينية صورة محترمة في العالم.
ومما يساعد على نجاح الدبلوماسية في الخارج أن مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المعظم دولة صاحبة رسالة إنسانية واضحة، ولا تتدخل في شؤون الغير، وتدعم كل القضايا الإنسانية على مستوى العالم، وتعرف أين وكيف تقف خلال الصراعات العالمية المختلفة مهما كان أطراف الصراع. هذا إلى جانب أن دبلوماسية القمة التي يمارسها جلالة الملك المعظم بحكمة ورشد تجاه القضايا الدولية والإقليمية تؤدي إلى تسهيل عمل الدبلوماسي البحريني في كل المواقع.
لأنه يعبر عن مواقف حقيقية وشفافية معينة في المواقف البحرينية في كل المجالات لأن الدبلوماسي لا يعتمد على مجرد الكلام الودي، بل يستند إلى قيادة بلاده ومصداقيتها في كل ما يقوله وما يسعى إليه.. كل هذا بجانب ما يحمله الدبلوماسي البحريني من مواصفات نموذجية وحرص على مصلحة البلاد وصورتها في الخارج.
وقد عرفت الدبلوماسية البحرينية، بناءً على ما سبق، كيف تروج للإنجازات البحرينية في المجالات كافة، خصوصا في مجال حقوق الإنسان وحقوق الأقليات وحقوق المرأة في العهد الميمون لجلالة الملك.
وبقدر ما مارست مهمتها في المحافظة على صورة جيدة للبلاد في الخارج، فهي أيضًا بمثابة عين ساهرة على مصلحة الدولة تنقل ما تراه من معلومات وتقييمات للمواقف المختلفة وكل ما له علاقة بمصلحة البحرين في الخارج.
كل عام وجميع الدبلوماسيين البحرينيين في نجاح وتقدم.
كاتبة وأكاديمية بحرينية