سواء كنتُ أعرف أو لا أعرف الكثير عن كرة القدم، فلا بد أن أعيش وأفرح بلحظة فوز المنتخب الوطني البحريني بكأس خليجي ٢٦ ككل أبناء شعبنا الطيب الذي يعشق هذا الوطن وينتمي إليه بكل جوارحه. لا بد أن نفرح في هذا العرس الكروي الكبير لرمزيته ودلالته العظيمة، فهذه الفرحة الكبيرة التي عبّر عنها أبناء شعبنا وهذه المشاعر الجياشة تعني العشق والانتماء والإخلاص لتراب هذا الوطن ولعاهله جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة، راعي الجميع في كافة المجالات وليس فقط المجال الرياضي. لا بد إذن أن نكون جميعًا حاضرين ومشاركين في هذه اللحظة الجميلة التي جمعَت واحتفل بها كل أبناء البحرين!
لا بد أن نهنئ جلالة الملك المعظم والحكومة البحرينية وكل المسؤولين عن الرياضة في البلاد على الجهد المشرف الذي رفع اسم البحرين وعلم البحرين في ساحة المنافسات الرياضية بين الأشقاء.
فهذا النجاح الكروي لم يأتِ من فراغ، ولكنه ثمرة جهد وإخلاص، وثمرة رعاية ملكية سامية للرياضة والرياضيين. ولا بد أن نشد على أيدي رجال المنتخب الوطني البحريني لاعبين ومدربين وإداريين ونقول لهم: هنيئًا لكم هذا النصر الكبير، ونقول لهم: لقد أديتم الأمانة وكنتم عند حسن ظن البحرينيين، وكنتم على قدر المسؤولية وكافحتم كفاح الرجال، وأثبتم للجميع أنكم على قدر الرعاية الملكية السامية التي أُعطيت لكم، فشكرًا جزيلاً أيها الرجال، وشكرًا جزيلاً لكل من يرفع اسم مملكة البحرين في كافة المجالات.
وأقول لأبناء مملكة البحرين في كافة المجالات الأخرى: إن هذا النصر الرياضي برمزيته الكبيرة يجب أن يكون بلحظته الجميلة وبفرحة أبناء البحرين حاضرًا دومًا في ذاكرتنا، ونحن نعمل، كل في مجاله، ليكون حافزًا لنا على الجهد والعرق لرفع شأننا وشأن بلدنا التي تستحق منا الكثير...
تهانينا لجلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة ولكل أبناء البحرين هذا النصر الكبير. وتهانينا لأمهات هؤلاء الأبطال الأشاوس الذين وقفوا في ساحة الملعب صامدين، ووضعوا اسم مملكة البحرين بين أعينهم فتحقق لهم النصر. تهانينا وشكرنا للجمهور البحريني العريض الذي تكبد الصعاب وأبى إلا أن يكون حاضرًا في الملعب، فلم يخذله اللاعبون الذين “يابوا” الكأس، رافعين رأس جمهورهم.